إيموران تحتضن الحفل الختامي لمخيمات الأمن الوطني لفائدة أبناء الشرطة

إيموران تحتضن الحفل الختامي لمخيمات الأمن الوطني لفائدة أبناء الشرطة هذه النسخة الصيفية وسعت من قاعدة المستفيدين بنسبة تفوق 20 في المائة
احتضنت المنطقة الشاطئية إيموران شمال مدينة أكادير، مساء يوم الخميس 21 غشت 2025، الحفل الختامي للنسخة السنوية من المخيمات الصيفية للأمن الوطني، التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني لفائدة أبناء وبنات وأيتام أسرة الشرطة.

وقد تميز هذا الحفل، الذي حضره مسؤولون بالمصالح المركزية للأمن الوطني ورؤساء المصالح بولاية أمن أكادير، إلى جانب بعض الفعاليات المدنية وأسر الأطفال المستفيدين، بتقديم عروض فنية وتربوية متنوعة أبدع فيها المشاركون الصغار في مجالات المسرح، الغناء، الموسيقى، الرسم والتعبير الجسدي.

وفي كلمة بالمناسبة، أعرب مدير مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني، المراقب العام توفيق ستري، عن خالص شكره للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، على الدعم الموصول الذي يقدمه للجانب الاجتماعي لأسرة الأمن الوطني، من خلال تجويد وتنويع الخدمات الاجتماعية الموجهة لهذه الفئة.

وأكد ستري أن المؤسسة، وبتنسيق مع مديريتي التجهيز والميزانية والموارد البشرية التابعتين للمديرية العامة للأمن الوطني، سخرت كافة الإمكانيات المادية واللوجستية ووسائل النقل الضرورية لضمان ظروف مثلى لهذه المخيمات، كما عبأت أطرا تربوية وصحية وأمنية متخصصة لتأطير الأطفال ومواكبتهم في مختلف الجوانب المتعلقة بالتعلم والترفيه والإيواء والتغذية والصحة.

وأشار إلى أن نسخة هذه السنة تميزت بعدد من المستجدات، أهمها توسيع قاعدة المستفيدين بنسبة تفوق 20 في المائة، حيث بلغ العدد الإجمالي 4044 طفلا وطفلة من أبناء أسرة الأمن الوطني، مقابل 3492 مستفيدا خلال سنة 2024، بالإضافة إلى فتح باب الاستفادة لأول مرة أمام فئة اليافعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و16 سنة.

من جانبه، أوضح مدير مخيم الأمن الوطني بأكادير، بوبكر البوروكي، أن المخيم، الذي ن ظم على أربع مراحل منذ 08 يوليوز المنصرم، عرف مشاركة أطفال من مختلف مدن المملكة، استفادوا من برامج متكاملة تجمع بين الأنشطة التربوية والترفيهية والرحلات الاستكشافية، إضافة إلى زيارة مآثر تاريخية والاستفادة من خدمات مرافق سياحية وترفيهية متنوعة، فضلا عن المشاركة في أمسيات فنية وثقافية متميزة داخل فضاء المركز.

كما عرفت هذه الدورة كذلك، إدماج برامج تعليمية وتوعوية جديدة، شملت حصصا تحسيسية حول مخاطر الجريمة واستهلاك المخدرات والسلوكيات المنحرفة، أشرف على تأطيرها موظفو الشرطة العاملون بخلايا التحسيس بالوسط المدرسي، فضلا عن تنظيم زيارات ميدانية لمصالح شرطية ومؤسسات عمومية لتعزيز الرصيد المعرفي والثقافي للمستفيدين.

وقد اختير للنسخة الحالية من هذه المخيمات شعار: "مخيمات الأمن الوطني: فضاء لترسيخ القيم الإنسانية"، تعبيرا عن الهدف الأساسي لهذه المبادرة الرامية إلى غرس قيم إنسانية نبيلة في نفوس الناشئة من أبناء أسرة الأمن الوطني، من خلال برامج تربوية هادفة ترسخ السلوكيات الإيجابية ومبادئ الاحترام والتعايش.

يذكر أن مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني قد دأبت على تنظيم مخيمات صيفية سنوية لفائدة أطفال الأمن الوطني، حيث تخصص كل سنة أربعة مراكز مجهزة أساسا للاصطياف بكل من أكادير، بوزنيقة، تطوان وإفران، وهي عبارة عن مرافق متكاملة تستجيب لمعايير حديثة في مجالات الإيواء والتغذية وتنظيم الأنشطة الترفيهية والتربوية لفائدة أبناء موظفي ومتقاعدي الشرطة.