ضعف الانتصاب والقلب المريض و الحق في الحب 

ضعف الانتصاب والقلب المريض و الحق في الحب   الدكتور أنور الشرقاوي،  خبير في التواصل الطبي والإعلام  الصحي
ظلّ ضعف الانتصاب لدى الرجال المصابين بأمراض قلبية لعقود طويلة موضوعًا من المحرمات. 
لكن اليوم، صار مفهوماً بشكل أفضل ويتم التعامل معه بطرق علاجية أكثر أمانًا وفعالية.
بين الحذر الطبي والتطورات العلاجية، بات من الممكن الحفاظ على الحياة العاطفية دون المساس بسلامة القلب.
 
من الأمس إلى اليو: من الحقن الميكانيكية إلى الحبة الزرقاء 
في أواخر الثمانينيات، كان العلاج يقتصر على الحقن داخل الأجسام الكهفية للقضيب أو زرع دعامة صناعية.
طرق فعّالة لكنها مرهقة وأحيانًا مؤلمة، ومع ذلك أنقذت العديد من العلاقات الزوجية من الانهيار الصامت.
ثم جاء ماي 1998، ليشهد المغرب إدخال عقار الفياغرا، كثالث دولة في العالم تعتمد هذه الثورة العلاجية، ويفتح باب مرحلة جديدة في علاج ضعف الانتصاب.
 
توازن دقيق لدى مرضى القلب 
عند الرجال المصابين بأمراض القلب والشرايين، تظل الأولوية لتقييم قدرة الجسم على تحمّل الجهد الجنسي، وتجنّب أي تداخل خطير مع أدوية القلب، خاصة مشتقات النترات المخصصة لعلاج الذبحة الصدرية أو بعض حالات قصور القلب.
وفي الخط الأول، تُوصف أدوية السيلدينافيل أو نظائرها الجنيسة بحذر شديد، وفي حال فشلها تبقى الحقن داخل الأجسام الكهفية خيارًا مطروحًا، بينما تظل الدعامة القضيبية ،prothèse الحل الأخير للحالات الشديدة.
 
ثنائية طبيب القلب وطبيب الذكورة Andrologue
يبقى نجاح العلاج مرهونًا بالتنسيق الوثيق بين طبيب القلب وطبيب الذكورة، لضمان السلامة الطبية والحفاظ على جودة الحياة… لأن القلب المريض المرهف له الحق أيضًا أن ينبض بالحب.