الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تنظم الدورة الرابعة للأبواب المفتوحة لفائدة مغاربة العالم

الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تنظم الدورة الرابعة للأبواب المفتوحة لفائدة مغاربة العالم جانب من فعاليات الدورة
أطلقت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بمقرها المركزي بالرباط،احتفاء باليوم الوطني للمهاجر، الأحد 10 غشت 2025، فعاليات الدورة الرابعة من الأبواب المفتوحة لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك تحت شعار: "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة جسر تواصل دائم مع مغاربة العالم" .
 
وتأتي هذه المبادرة، تنفيذا لتوجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المتصلة بتوطيد التزام المؤسسة بالمساهمة في تقوية روابط الانتماء والهوية لدى مغاربة العالم مع وطنهم الأم، وإشراكهم في فهم أدوار المؤسسة الإعلامية العمومية، والاطلاع عن كثب على المجهودات التي تبذلها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في مجال تحديث خدماتها، وتطوير محتوياتها، وتحسين جودتها، بما يتماشى مع تطلعات المغاربة داخل وخارج المغرب.
 
وشهد اليوم الافتتاحي، لهذه الدورة تنظيم زيارات استكشافية لفائدة وفد شبابي من الجيل الجديد من مغاربة العالم تم خلالها التعرف على مختلف المصالح الإذاعية والتلفزية التابعة للمؤسسة، وتقديم شروحات وافية حول باقة الخدمات المقدمة، التي تضم تسع قنوات تلفزية عامة وموضوعاتية، وأربع خدمات إذاعية وطنية، إلى جانب شبكة إذاعية جهوية مكونة من 11 محطة جهوية، تسهر جميعها على ضمان خدمة إعلامية عمومية تضع رِضى المُشاهدين والمستمعين على رأس أولوياتها، في ميادين الإخبار والتثقيف والترفيه.
 
كما تم الوقوف عند المبادئ الأساسية التي تؤطر العمل المهني داخل المؤسسة، والمتمثلة في احترام حرية التعبير، وضمان التعددية، والحق في الخبر، واستقلالية الخط التحريري، والالتزام بالقوانين الوطنية ذات الصلة. وخلال العروض المقدمة تم إبراز الدور المركزي الذي تضطلع به الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في تقديم خدمة إعلامية عمومية ذات جودة عالية، تساهم في دعم الحوار المجتمعي، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتثمين الإبداع المغربي، وتطوير الصناعة السمعية البصرية الوطنية.
 
وشكلت هذه المناسبة فرصة لاستعراض عناصر البرمجة المتجددة للمؤسسة، التي تتميز بتنوع لغوي وثقافي غني، حيث تبث برامجها باللغات الوطنية العربية، والأمازيغية بروافدها الثلاثة (تمازيغت، وتشلحيت، وتاريفيت)، وتنفتح حول اللغات الفرنسية، والإسبانية، والإنجليزية، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تضع المغاربة عبر  العالم في صلب اهتماماتها، وتضمن لهم مواكبة مستمرة لمستجدات وطنهم الأم، عبر بث فضائي عالي الجودة يصل إلى أبعد نقاط العالم.
 
وتم تقديم نماذج من البرامج الموجهة لمغاربة العالم، منها برامج تلفزية مثل "أصداء الجالية"، "مغربيات"، و"قناة أطلس"، التي تعكس واقع الجالية، وتبرز إنجازاتها في بلدان الإقامة، وبرامج إذاعية مثل "مغاربة العالم"، و"قضايا الجالية"، التي تحظى بمتابعة قوية. كما تم التعريف ببرامج موجهة للشباب من قبيل "صوت الشباب" و"مناظرة"، التي تتيح لهم التعبير عن آرائهم ومواكبة النقاش العمومي الوطني والدولي.
 
وقد أتيحت للمشاركين فرصة الاطلاع على آليات اشتغال المؤسسة، ومساطر انتقاء المشاريع التلفزية والإذاعية، التي تعتمد على معايير دقيقة في الاختيار، واعتماد استراتيجية دقيقة للبرمجة تستند إلى تحليل البيانات (DATA)، والمجموعات الاختبارية (FOCUS GROUP)، مرورا بلجنة الأخلاقيات، بما يضمن ملاءمة المضامين مع الخط التحريري ودفتر التحملات.
 
وفي سياق مواكبة التحول الرقمي، تم تقديم رؤية وإنجازات الشركة في المجال الرقمي، من خلال عرض شامل للمنظومة الرقمية المتكاملة التي طورتها المؤسسة، والتي تشمل مواقع إلكترونية على غرار "snrt.ma" و"snrtnews.com"، وتطبيقات بث مباشر وتدفق رقمي، مثل تطبيق "SNRT LIVE"، الحائز على جائزة أفضل ابتكار رقمي إفريقي سنة 2018، وتطبيق "بطولة"، وتطبيقات خاصة ببرامج التدفق الرئيسية ، مثل "ستاند آب"، و"لالة العروسة"، فضلا عن منصة الفيديو عند الطلب "فرجة"، التي توفر تجربة مشاهدة مرنة وشخصية للجمهور في الداخل والخارج.
 
وخلال هذه الفعاليات تم التأكيد على الأهمية التي تكتسيها الحلول الرقمية في تمكين المغاربة المقيمين بالخارج من البقاء على تواصل دائم مع بلدهم الأم، ومتابعة كافة البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة، بما يعكس توجه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة نحو تحديث منظومتها، وتكريس نموذج إعلامي عمومي عصري، يستجيب لمتطلبات الجمهور، ويثمن التعددية الثقافية.
 
وتجسد هذه الأبواب المفتوحة جزء من استراتيجية شاملة تنهجها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تروم ترسيخ دورها كمؤسسة مواطنة تعتني بالحوار المستمر مع جمهور خدماتها وتلقي ملاحظاتهم واقتراحاتهم، بما يعزز  مكانتها مؤسسة إعلامية عمومية عصرية، متجذرة بقوة في عصرها وملتزمة بالتوجه بحزم نحو مستقبل المشهد السمعي البصري المغربي.