نظم اليوم الثلاثاء 5 غشت 2025، بمركز زاوية أحنصال بإقليم أزيلال، الملتقى السنوي الديني للزاوية الحنصالية الصوفية، المعروف محليا بـ"الباروك" أو "الموسم"، في أجواء روحانية مهيبة جمعت بين نفحات الذكر والتواصل الروحي والاجتماعي، وذلك تحت شعار:"زاوية احنصال: ذاكرة روحية من أجل تعايش الإنسان مع الإنسان والمجال".
وقد شهد الموسم، الذي نظم بتنسيق مع شرفاء الزاوية والسلطات المحلية والإقليمية، تنصيب الشيخ الجديد للزاوية الحنصالية محمد امحضار، خلفا للشيخ الراحل سيدي عبد المالك آيت أقديم، رحمه الله، في لحظة مؤثرة عبر خلالها الحاضرون عن وفائهم لمسار السلف، وتشبثهم بالقيم التي أرستها الزاوية عبر الأجيال.
وعرفت هذه التظاهرة الدينية حضور عدد كبير من شرفاء الزاوية الحنصالية وممثلي القبائل المتصلة بها، إلى جانب فقهاء وطلبة وعلماء ومحبين للزاوية من مختلف ربوع المنطقة، فضلا عن ممثلي السلطات المحلية والإقليمية.
وشهدت فعاليات الموسم تنظيم سلكة قرآنية جماعية، شارك فيها عدد من فقهاء وقراء المنطقة، سائلين المولى عز وجل الرحمة للشيخ الراحل والتوفيق لشيخ الزاوية الجديد في أداء مهامه الروحية والتربوية.
كما تم تكريم عدد من حفظة كتاب الله (أمحضارن)، إلى جانب فقيه الزاوية والمؤطرين والتلاميذ المتفوقين في برنامج تعليم القرآن الكريم، في لفتة وفاء وتشجيع للأجيال الصاعدة على التعلق بحفظ القرآن، كما تميز الملتقى بزيارة ضريح القطب الصوفي سيدي سعيد أحنصال.
وتخلل الموسم تنظيم ندوة علمية حول تاريخ الزاوية الحنصالية وأدوارها الدينية والاجتماعية والثقافية، بمشاركة نخبة من الباحثين في التراث والتاريخ المحلي. كما أقيمت خيمة متحفية عرضت مجموعة من الوثائق والمخطوطات والتحف التي تؤرخ لمكانة الزاوية ودورها في الذاكرة الجماعية لقبائل الأطلس.
شهدت فعاليات الموسم تنظيم سلكة قرآنية جماعية