مصرع ستة أشخاص في انفجار لغم أرضي بإقليم طاطا
أصيب ستة أشخاص على الأقل في انفجارين للألغام المضادة للمركبات بمنطقة أقا، التابعة لإقليم طاطا، وبالضبط قرب وادي درعة، حيث وقع الانفجار الأول منذ أسبوع، عندما كانت إحدى السيارات رباعية الدفع تمر من المنطقة، ليفاجئ ركابها بانفجار ضخم لحسن الحظ لم يخلف خسائر في الأرواح، باستثناء إصابات متفاوتة الخطورة، تم نقلهم مباشرة إلى المستشفى العسكري بكليميم..أما الحادث الثاني، فكان منتصف الأسبوع الماضي بجانب السيارة التي انفجرت، حيث كان بعض الشبان يحاولون جر السيارة الأولى نحو محل لإصلاح السيارات، بعد أن امتنع أرباب جر السيارات "الديبناج"، الاقتراب من المنطقة، حيث انفجرت السيارة الثانية مخلفة بدورها جروحا في صفوف ركابها. وأوضح محمد الحفيد أساي، فاعل جمعوي وإعلامي بإقليم طاطا، أن هذا الحادث يعد الأول من نوعه في المنطقة التي تعد عسكرية، مناشدا ـ في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس" ـ السلطات المحلية بوضع علامات الانتباه بوجود ألغام، وفي نفس الوقت بسلوك المواطنين المسطرة القانونية في أخذ تصريح المرور من إدارة القوات المسلحة الملكية، حيث تعرف المنطقة نشاطا رعويا وفلاحيا مهما.
من جهته حمل بيان شديد اللهجة لقبيلة دوبلال باقليم طاطا عامل الإقليم والسلطات العسكرية المسؤولية الكاملة لـ"هذه الأخطاء الجسيمة"، كما طالب البيان بالتدخل العاجل من الجهات العليا بالبلاد للحفاظ على حياة المواطنين و ضمان سلامتهم.. داعيا إلى فتح تحقيق عاجل ونزيه في هذه الحوادث المتكررة ومحاسبة المقصرين والمتورطين في هذه الأخطاء الجسيمة . يذكر أن الشريط الحدودي مع الجزائر يعرف بين الفينة والأخرى، انفجارات لألغام مضادة للمركبات، تسبب خسائر في الأرواح وجروح خطيرة، وفي الوقت الذي لايعرف فيه بالضبط عدد ضحايا الألغام في المغرب خصوصا في الأقاليم الصحراوية، وعدم كشف العسكر الجزائري والإسباني عن خريطة مواقعها في الصحراء المغربية، يظل تنقل المواطنين وخصوصا الرعاة في الأقاليم الصحراوية، يتطلب المزيد من الحذر.