مركز حقوقي أمريكي يستنكر الترحيل القسري لناشطة حقوقية من طرف نظام العسكر الجزائري

مركز حقوقي أمريكي يستنكر الترحيل القسري لناشطة حقوقية من طرف نظام العسكر الجزائري نصيرة دوتور
أعرب مركز شمال أمريكا لحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع المناضلة الحقوقية نصيرة دوتور، رئيسة تجمع عائلات المفقودين في الجزائر (CFDA)وعضو الفيدرالية الأورو-متوسطية ضد الاختفاء القسري (FEMED)، مدينا بأشد العبارات الإجراء التعسفي الذي اتخذته السلطات الجزائرية بمنعها من دخول بلدها وترحيلها القسري يوم 30 يوليوز 2025 من مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية.

وأشار المركز أن قيام السلطات الجزائرية بطرد مواطنة من بلدها الأصلي، دون أي سند قانوني أو قرار قضائي، يشكّل خرقًا فاضحًا للدستور الجزائري، وللقوانين الوطنية والدولية التي تضمن حق العودة وحرية التنقل لكل مواطن، لا سيما المادة 49 من الدستور الجزائري التي تكفل هذا الحق صراحة، مضيفا بأن نصيرة دوتور، التي خُطف ابنها أمين عمروش في يناير 1997 ولا يزال في عداد المفقودين حتى اليوم، لم تكن تحمل إلا صوت أمهات المفقودين وذاكرة آلاف العائلات التي تنتظر الحقيقة والعدالة منذ أكثر من ربع قرن. وما تعرّضت له هو امتداد لسياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة، وتجريم النضال السلمي من أجل حقوق الإنسان، ومواصلة الإفلات من العقاب.

ودعا مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية السلطات الجزائرية إلى التراجع الفوري عن هذا القرار غير المشروع، وضمان حق نصيرة دوتور في دخول وطنها دون قيد أو شرط كما طالب المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، والآليات الأممية الخاصة، بالتحرك العاجل من أجل وقف التضييق المتزايد على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان في الجزائر، وفتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المرتبطة بالاختفاء القسري.