عرفت سنة 2002 بناء بعض السدود بمنطقة أحمر في إطار تجميع مياه التساقطات المطرية واستغلالها لفائدة فلاحي المنطقة، حيث تم إحداث سد بوحوتة الواقع بجماعة جنان أبيه بإقليم اليوسفية بحقينة تصل إلى حدود 900 ألف متر مكعب في أفق سقي ما مجموعه 160 هكتار من الأراضي الفلاحية.. وبعد التساقطات المطرية المهمة الأخيرة التي عرفتها منطقة أحمر استفحلت تصدعات سد بوحوتة التي ظهرت في جنباته منذ انطلاق العمل به، حيث أكدت مصادر "أنفاس بريس" أن السبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى بناء أساسات جدرانه الواقية فوق آبار قديمة كانت تستعمل لجلب المياه لساكنة المنطقة. وقد استنفرت عمالة اليوسفية منذ اكتشاف المشكل، كل مجهوداتها وتنسيقها مع قطاعات أخرى في أفق اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية للحيلولة دون انهيار جدار السد الذي يمكن أن يتسبب في كارثة إنسانية، على اعتبار أن مجموعة من التجمعات السكنية تقع بالقرب من ممرات بوحوتة.
وحسب المصادر نفسها ففتحة السد المعطلة تقنيا بسبب الصدأ وعدم الصيانة والمراقبة من طرف من أوكلت لهم مهمة ذلك، كانت سببا رئيسيا في ارتفاع منسوب المياه وحقينته والضغط على أساساته المتهالكة أصلا منذ عملية بنائه لتتضح معالم التصدعات والشقوق، حيث تطلب الأمر وقوف عامل الإقليم شخصيا على تتبع عملية التدخل العاجل وتشكيل خلية اليقظة للسهر على حل كل المشاكل المرتبطة بسد بوحوتة وآثاره الجانبية.
ومن المعلوم أن إقليم اليوسفية يتوفر على مجموعة من السدود التلية مثل بوحوتة بجماعة جنان أبيه، وسد أولاد عباس الواقع ضمن نفوذ جماعة رأس العين بحقينة تصل إلى حدود 900 ألف متر مكعب، وسد ركراكرة المتوسط الحجم بمنطقة جماعة سيدي شيكر بحقينة 4 مليون متر مكعب، والذي يعتبر موقعا سياحيا بامتياز نظرا لما يختزنه من أسماك ومناظر طبيعية جد مهمة تجلب العديد من المواطنين سواء من مدينة مراكش أو أسفي واليوسفية خلال عطل نهاية الأسبوع... حيث أكدت مصادر "أنفاس بريس" أن هذه السدود تتطلب الصيانة والمراقبة والحراسة حتى تؤدي وظيفتها البيئية والفلاحية، وتلعب أدوارها في تخزين مياه الري للمنطقة.
وجدير بالذكر أن مركز الوقاية المدنية باليوسفية يحتاج إلى التفاتة ودعم مركزي نظرا للأدوار الطلائعية والمهام الصعبة الموكولة له بإقليم اليوسفية الشاسع الأطراف والمجال، حيث طالبت عدة جهات مهتمة بضرورة توفير التجهيزات الضرورية واللوجيستيكية، ودعم أسطول سيارات الإسعاف وشاحنات الإطفاء، فضلا عن تزويد المركز بموارد بشرية تخفف العبء على القطاع من ضغط المطالب الاجتماعية والوقائية المهولة على طول السنة.