بين سنة 1989 المحج الملكي مشروع ربط مسجد الحسن الثاني بوسط المدينة فكرة جميلة في الظاهر، خطيرة المفعول، مع مرور السنوات. بين سنة 1989 عدد العائلات 12.000 وسنة 2014 يصل العدد إلى 17.000 إنه التهجير القصري لسكان المدينة القديمة حيث أصبحت هذه الساكنة تلقب بساكنة الشتات بعد توزيع عدد كبير منها على عدة أحياء كحي النسيم، حي التشارك، وحي الرحمة قرب مقبرة الرحمة حاليا والبقية ستأتي. اليوم 04 دجنبر 2014 يفاجئ سكان عرصة بن سلامة بعد ثلاثة أيام من الفاجعة التي أتت على عدة منازل بجرافات السلطة تحاول هدم ما تبقى على رؤوس أصحابها، حاول عدد غفير من السكان الاحتجاج سواء بمحاولة الانتحار أو الصراخ وطبعا كان هناك القائد... والسلطات... بمختلف الألوان التي كانت تراقب طبيعة الاحتجاج وتعتقل من يحاول الدفاع عن حقه وتهدد وترعب وتتعاطف هذه هي الصورة عاشتها الساكنة اليوم.
وفي الأخير بدأ الهدم بعد يوم طويل إنه يوم التهجير القصري ربما يصبح من حق هذه الساكنة الرجوع إلى هذه الأرض المنزوعة بالقوة والتي يبلغ ثمنها حاليا 100.000 درهم للمتر المربع ولكن لتفهم سر إصرار جميع المسؤولين على إفراغهم بهذه الطريقة الحاطة من الكرامة الإنسانية لأنهم ليسوا أصحاب منازل آيلة السقوط ولكن منازلهم أخدت منهم بقانون نزع الملكية والمصلحة العامة...؟؟؟ وبما أن عدد كبير من هذه الأراضي هي ملك عام كانت الخطة محكمة منع الإصلاحات عن هذه المنازل لتصبح متهالكة وتسقطها الطبيعة ويسهل الانقضاض عليها والباقي يطبق عليه خطة الهدم من أجل الحفاظ على أرواح الساكنة...