نجاة عاملي انزكان وتارودانت من فيضانات أكادير الكبير

نجاة عاملي انزكان وتارودانت من فيضانات أكادير الكبير

نجا عاملا أيت ملول وتارودانت، حميد الشنوري وفؤاد المحمدي، من الغرق أثناء تفقدهما مع مرافقيهم لسيارة من نوع "بيكوب" على متنها 10 من عاملات الضيعات الفلاحية تاهت في حدود الإقليمين بجماعة الكفيفات بسبب العاصفة والأمطار القوية والسيول التي فاجأتهما، وظلا لساعات طوال ينتظران أن تهدأ فيضانات وادي أوركا الذي أغرق المنطقة بعد ارتفاع منسوبه عن المعتاد، ولولا الألطاف الالهية وتسلقهما لشاحنة كانت بدورها محارصة هناك لكانا والمرافقين لهما من تعداد ضحايا الفيضانات بسوس.

حادثة نجاة عاملي أيت ملول وتارودانت كشف عنها والي جهة سوس ماسة درعة خلال لقاء صحفي نظم بمقر ولاية أكادير يوم أمس الأربعاء 3 دجنبر الجاري، عرض فيه كافة التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات المحلية بأكادير بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة ووصلت إلى أكثر من 256 ملم.

وفي سياق العرضين اللذين قدمهما كل من والي جهة سوس وعامل انزكان أيت ملول وردودهما على اسئلة الصحافيين، أوضحا أن تدخل السلطات ساهم في إنقاذ أرواح المواطنين وإعادة الأمور إلى حالتها المعتادة بفك العزلة عبر حل المسالك الطرقية المقطوعة وإعادة الماء الشروب والكهرباء في أسرع وقت إلى أحياء المدن والجماعات القروية، واعتذرا عن تقديم تفاصيل عن الخسائر المادية بباقي أقاليم الجهة ومحاسبة الجهات المسؤولة عن انهيار بعض القناطر الحديثة النشأة، لأن وقت المحاسبة لم يحن بعد.

وقد ركزا  في عرضيهما على تجنيب أكادير الكبير بكل مدنه الغرق المحقق وسط السيول الجارفة، بفضل السدود التلية المحدثة مؤخرا، إذ تم إنشاء 4 سدود تلية على الاودية التي تخترق المنطقة، والتي أعطت أكلها في حماية المنطقة من كارثة الفيضان، إثر كمية الأمطار الغزيرة التي تساقطت لأول مرة بتلك الكميات التي تجاوزت المعدلات المعروفة تاريخيا بسوس، بين 122 و129 ملم على مدن أكادير الكبير في ظرف وجيز، واعتبرا كذلك أن أخطر وادي في المغرب هو وادي سوس الذي تجاوزت حمولته لأول مرة 2600 متر مكعب، مما دفع بكل مكونات السلطات المحلية إلى النزول ليل نهار إلى الميدان للحيول دون إحداث خسائر في الأرواح والحد منها في البنيات التحتية على حد تعبير اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة.