في تطور متسارع للأحداث ومظاهر التوتر والاحتقان الاجتماعي بقطاع المكتب الوطني للمطارات، أعلنت المكاتب الوطنية الموحدة لإطفائيي المطارات، وتقنيي المطارات، وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات المنضوية تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وفي انتظار تفعيل الالتزامات المتفق عليها، عن قرار تعليق جميع الأشكال النضالية، مع التأكيد على التزامها القوي بمواصلة الدفاع عن حقوق الأجراء وعدم التنازل عنها تحت أي ظرف.
القرار، حسب بلاغ مشترك للمكاتب الوطنية الموحدة اطلع "أنفاس بريس" على نسخة منه، جاء ثمرة لمخرجات الاجتماع الذي جمع صباح أمس الإثنين 7 يوليوز 2025 بمقر الإدارة العامة، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات عادل الفقير بممثلي المكاتب الموحدة، بحضور نائب الكاتب العام للمنظمة خليد هوير علمي، أكدت من خلاله أن جلسة اللقاء مرت في أجواء اتسمت بالمسؤولية والجدية، مبرزة في الآن ذاته، أنه تم خلالها استحضار دقة المرحلة وحساسيتها، وكذا، مناقشة مختلف القضايا المطروحة على طاولة الحوار بكل وضوح وشفافية.
وعلاقة بهذا الجلسة من الحوار القطاعي، ذكر البلاغ المشترك للمكاتب الوطنية الموحد، أن نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أكد في كلمته بالمناسبة، على دعم المكتب التنفيذي للمطالب المشروعة لشغيلة المكتب الوطني للمطارات، وحرصه على متابعة كل أطوار الحوار حتى تحقيق كافة الحقوق والمكتسبات.
كما شدد هوير العلمي في هذا الخصوص يبرز المصدر عينه، على ضرورة احترام النقابة الأكثر تمثيلية داخل المؤسسة، وعلى أن الحوار الجاد والمسؤول هو السبيل الأمثل لتسوية جميع النقاط العالقة وضمان مناخ اجتماعي سليم يعزز استقرار المؤسسة ويساعد على تنفيذ المشاريع الكبرى وتحقيق طموحات الأجراء المشروعة.
من جانبه، ووفق المصدر ذاته، عبّر المدير العام للمكتب الوطني للمطارات في كلمته بالمناسبة، عن التزام ادارته بالانخراط الفعلي في دينامية الحوار الجاد والمسؤول مع المكاتب الوطنية الموحدة، باعتبارها النقابة الوحيدة الأكثر تمثيلية بالمؤسسة. كما تعهد في هذا الإطار، ببرمجة اجتماعات في أقرب الآجال لمناقشة ومعالجة جميع النقاط العالقة، والعمل على تنزيل الحلول المتفق عليها بشكل عملي وملموس على أرض الواقع. كما أكد أيضاً على أهمية التعاون المشترك لتجاوز يقول البلاغ "مختلف التحديات المستقبلية، مع إعطاء الأولوية للرقي بالعامل البشري باعتباره حجر الزاوية في تطوير المؤسسة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية".
المكاتب الوطنية الموحدة التي ثمنت انفتاح الإدارة العامة للمكتب الوطني للمطارات على الحوار، أعلنت وفي انتظار تفعيل الالتزامات المتفق عليها، عن قرار تعليق جميع الأشكال النضالية، مع التأكيد على التزامها القوي بمواصلة الدفاع عن حقوق الأجراء وعدم التنازل عنها تحت أي ظرف.
كما طالبت في الوقت ذاته بالعمل على تقوية الجبهة الداخلية للمؤسسة، من أجل التصدي لكل ما أسمته "المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرارها أو التشويش على مسارها، وضمان استمرارها في أداء أدوارها الحيوية بكل مسؤولية ونجاعة."