"الوطن الآن" تنشر خريطة الخلايا الإرهابية بالمغرب

"الوطن الآن" تنشر خريطة الخلايا الإرهابية بالمغرب

تعد أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية التي هزت المغرب آنذاك، محطة بارزة في تاريخ العقل الأمني العام ببلادنا، بالنظر إلى أن هذه الأحداث سترفع من وتيرة الحذر والرصد لكل ما يمكن أن يمس الأمن العام للمغاربة ولممتلكاتهم عبر التدخلات الاستباقية لتفكيك الخلايا الإرهابية ووضع اليد على عناصرها قبل تنفيذ مخططاتهم.

هذا العمل الاستباقي للمصالح الأمنية مكن من تفكيك ما يزيد عن 140 خلية في السنوات العشر الماضية، أي بمعدل تفكيك خلية في الشهر تقريبا.

وبالرغم من جدية المخاطر الإرهابية، ظلت بعض العائلات السياسية (خاصة زعماء حزب العدالة والتنمية) تخلق التشويش وتشكك في الخطر الإرهابي وتعبئ الأذرع النيابية والنقابية والجمعوية للمطالبة بالإفراج عن المتورطين في قضايا الإرهاب.

ومع الربيع الأصولي الذي اجتاح العالم العربي عام 2011، سيتم تعبيد الطريق لحزب العدالة والتنمية للوصول إلى الحكم عقب انتخابات تشريعية بوأته المراتب الأولى من حيث عدد المقاعد بمجلس النواب. فتم تسليط كشافات الضوء من طرف المراقبين على حكومة عبد الإله بنكيران لمعرفة رد فعلها في التصدي للإرهاب، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية عض بالنواجد -أثناء المفاوضات مع الحلفاء لتشكيل الحكومة- على حقيبة العدل والحريات، بل وحرص على تسليمها للمحامي مصطفى الرميد الذي كان يتزعم الحملة ضد التشكيك في الحملة ضد الإرهاب حينما كان يترأس "منتدى الكرامة".

الآن وقد مرت ثلاث سنوات على حكم عبد الإله بنكيران، فإن المدة كافية لقراءة تعامل الأجهزة العمومية -في ظل الحكومة الملتحية-  مع المخاطر الإرهابية.

"الوطن الآن" اكتفت بدراسة الفترة الزمنية الممتدة من ماي 2013 إلى اليوم (نونبر 2014)، أي ما يعادل 20 شهرا من عمر الحكومة الملتحية. وهي فترة أملتها بالأساس دواعي توثيقية، على اعتبار أن المادة الخام التي اشتغلت عليها "الوطن الآن" تمثلت في البلاغات الرسمية التي أصدرتها الحكومة وعددها 28 بلاغا خلال الفترة المدروسة، همت تفكيك 21 خلية إرهابية.

(تفاصيل أخرى في العدد الجديد لـ "الوطن الآن" الذي تجدونه في جميع الأكشاك)

une-Coul-1