أطلقت شبكة القراءة بالمغرب، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتنسيق مع الجامعة الوطنية للتخييم، النسخة الثامنة من برنامجها الوطني “القراءة في المخيمات الصيفية”، المنظم هذه السنة تحت شعار: “القراءة سفر ومتعة”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 يوليوز إلى 30 غشت.
يُعد هذا البرنامج من بين أبرز المبادرات الثقافية والتربوية التي تشهدها فترة العطلة الصيفية بالمغرب، ويعكس التزام الشبكة بترسيخ فعل القراءة لدى الأطفال واليافعين، وجعلها عادة يومية ممتعة وهادفة.
وتعرف هذه الدورة مشاركة واسعة من عدد من الجمعيات الشريكة، من بينها جمعية الشعلة، وجمعية الفردوس للتخييم والتنمية المستدامة، والجمعية المغربية لتربية الشببية وجمعية رواد التربية والتخييم إضافة إلى مشاركة أطر وزارة الشباب، ومؤطرين تربويين من مختلف الجمعيات العاملة في مجال التخييم.
أهداف تربوية وثقافية راسخة
يرتكز البرنامج على جملة من الأهداف التربوية والثقافية، أبرزها:
• تشجيع الأطفال واليافعين على القراءة كفعل يومي يسهم في بناء شخصيتهم وتنمية خيالهم؛
• غرس قيم المواطنة والانخراط المجتمعي الإيجابي من خلال الأنشطة القرائية؛
• تحسيس جمعيات التخييم والأطر التربوية بأهمية إدماج القراءة في البرامج التكوينية والتربوية؛
• تعزيز التربية الجمالية عبر الكتب، مما يسهم في اكتساب الذوق السليم، وتقدير الذات، والثقة في النفس.
شبكة وطنية من المراكز والفضاءات المفتوحة
يمتد البرنامج ليشمل أزيد من عشرة مراكز للتخييم موزعة عبر مختلف جهات المملكة، من بينها:
مركز الغابة الدبلوماسية بطنجة،
مخيم اصيلة،
مخيم الجبهة بشفشاون
مركز السعيدية ببركان،
مركز الشهيد الحوري بالحاجب،
مركز سيدي الطيبي بالقنيطرة،
مركز عبد الكريم فلوس بسلا،
مركز بوزنيقة الشاطئ ببنسليمان،
مركز العالية بالمحمدية،
مركز الحوزية بالجديدة،
مركز اكلموس بورزازات،
مركز سيدي كاوكي بالصويرة،
مخيم أكلو بتزنيت،
مركز الوطية بالطانطان…
ويُنتظر أن يصل عدد المستفيدين من هذا البرنامج خلال دورته الحالية إلى حوالي 4000 طفلة وطفل ويافعة ويافع، موزعين على خمس مراحل من البرنامج الوطني للتخييم.
شبكة القراءة بالمغرب: التزام مدني من أجل مستقبل قارئ
تأسست شبكة القراءة بالمغرب في دجنبر 2013، كجمعية وطنية مدنية تسعى إلى جعل القراءة ممارسة يومية لدى المواطنات والمواطنين. وتعمل الشبكة على تعبئة مختلف الفاعلين من أفراد ومؤسسات، لتوسيع الوعي المجتمعي بأهمية القراءة، من خلال برامج موجهة لمختلف الفضاءات: المدارس، الجامعات، دور الشباب، المكتبات، الأندية الثقافية، المخيمات، وحتى الحدائق العمومية.
كما تشتغل الشبكة على محاور استراتيجية تشمل التكوين، التأطير، نشر الدراسات، والتوثيق، إلى جانب تعزيز القدرات القيادية للشباب في مجال الثقافة والقراءة، وذلك في إطار شراكات متنوعة مع الفاعلين العموميين والمدنيين.
القراءة… استثمار في الطفولة والمستقبل
في ظل ما يعرفه العالم من تحديات ثقافية وتربوية، يبرز هذا البرنامج كمبادرة رائدة، تزاوج بين الترفيه والتثقيف، وتمنح للطفولة المغربية فرصة لاكتشاف عوالم الكتاب في فضاءات مفتوحة وآمنة.
فالقراءة، كما ترى شبكة القراءة بالمغرب، ليست فقط هواية، بل فعل مواطنة ومصدر لبناء الإنسان.