لاتزال العديد من المسالك الطرقية بسوس تشكل نقطا سوداء وتحاصر عددا من سكان المناطق الجبلية وتقطع التواصل بين هذه المناطق ومراكز المدن، وهذه حالة العديد من دواوير إداوتنان بعمالة أكادير إداوتنان وبإقليم تارودانت وإقليم سيدي إفني وإقليم اشتوكة أيت باها. وقد توصل موقع "أنفاس بريس" بالعديد من الشكايات تطالب بفك العزلة والضرب على أيادي الكثير من السائقين والتجار الذيم بلغ بهم جشع جمع المال، مستغلين ظروف هذه المناطق المنكوبة لابتزاز المواطنين العزل في ظل غياب السلطات والمنتخبين، تقول هذه الشكايات.
وحسب مصادر من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، فإن عدد النقط السوداء بأكادير إداوتنان بلغ 21 نقطة، واتخذت جميع التدابير اللازمة للتدخل. وهكذا تمكنت الآليات والوحدات المتنقلة من فتح عدد مهم من المسالك الطرقية على وجه السرعة، تقول مصادر وزارة التجهيز، حيث لم يتبق سوى 4 طرق مقطوعة وهي الطريق الإقليمية رقم1001 المؤدية إلى إيموزار وفتحها يتطلب على الأقل 15 يوما، والطريق الإقليمية رقم 1002 المؤدية إلى جماعة تامري طريق الصويرة وفتحها يتطلب على الأقل 5 أيام،و الطريق الإقليمية رقم 1010 المؤدية إلى ايسن وفتحها يتطلب 15 يوما، والطريق الإقليمية رقم 1000A المؤدية إلى تابا وإيموزار... مما يؤكد صحة شكايات المواطنين المحاصرين بجبال إداوتنان.
وعلم من المصدر نفسه أن الطريق الوطنية رقم 8 طريق مراكش، والطريق الوطنية رقم1 إلى الصويرة والطريق الجهوية رقم 1708 طريق أمسكرود والطريق الإقليمية رقم 1001 طريق إيموزار أصبحت مفتوحة أمام حركة السير.
وأضاف المصدر أنه تم وضع ثلاث وحدات متنقلة مجهزة بالآليات والمعدات الضرورية مع الموارد البشرية واللوجستيك التي استقدمت من جميع جهات المملكة، ويتعلق الأمر بواحدة بالطريق الوطنية رقم 1 على مستوى وادي تاكنزا قرب أمسكرود، والثانية بالطريق الوطنية رقم 8 بتاغزوت والثالثة بالطريق الوطنية رقم 8 بتامري.
وعلم كذلك من مصادر مطلعة أن كمية الأمطار التي تساقطت على أكادير لوحدها بلغت أكثر من 256 ملم في عشرة أيام، وهو ما يفوق المعدل السنوي. وحسب إحصائيات وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ليوم الاثنين فاتح دجنبر الجاري، فإن حقينة السدود بجهة سوس ماسة درعة امتلأت بنسبة تفوق 90% في كل سدود الجهة.
وهكذا بلغت نسبة ملء سد يوسف بن تاشفين 103,2%، وسد أولوز 102,8%، وسد إمي الخنك 102,2%، وسد المختار السوسي 97,7%، وسد مولاي عبد الله 102,4%، وسد أهل سوس 102,3%، وسد الدخيلة 105,5%، وسد المنصور الذهبي 106,5%، وسد تيوين 67,4%، وسد عبد المومن 56,6%، إلى درجة أن بعض السدود تم تفريغها من الماء لتجاوزها نسبا فاقت المعتاد.