في ظل موجة الحرّ.. وزارة الشباب تحثّ على تدابير صارمة لحماية الأطفال في المخيمات الصيفية

في ظل موجة الحرّ.. وزارة الشباب تحثّ على تدابير صارمة لحماية الأطفال في المخيمات الصيفية اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامة الأطفال والأطر التربوية في ظل موجة الحر
في ظل الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة الذي تعرفه عدد من مناطق المملكة، دعت وزارة الشباب كافة مديري المديريات الجهوية والإقليمية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الأطفال والأطر التربوية المشاركة في المخيمات الصيفية، التي انطلقت فعالياتها بالتزامن مع هذه الظروف المناخية الاستثنائية.
 
وجاء في مراسلة  رسمية صادر عن الوزارة بتاريخ فاتح يوليوز 2025، أن هذا التوجيه يندرج في إطار الإجراءات الاحترازية الرامية إلى تأمين بيئة تخييم آمنة وصحية، وذلك تزامناً مع تنقل واستقبال الأطفال في مختلف المخيمات القارة المنتشرة عبر التراب الوطني.
 
وأكدت الوزارة، في ذات المراسلة، على ضرورة التقيد بجملة من التدابير الوقائية، همّت بالأساس إلزامية ارتداء القبعات الواقية من الشمس أثناء التنقل والمشاركة في الأنشطة الخارجية، وتنظيم الأنشطة التربوية والترفيهية في أماكن مظللة أو مغطاة، مع إمكانية نقلها إلى الفضاءات الداخلية كلما دعت الحاجة.
 
كما شددت المراسلة على أهمية تأجيل أو إلغاء الأنشطة البدنية الشاقة، مثل السباقات أو التجمعات الجماهيرية، خاصة خلال الفترات الزوالية التي تُسجّل فيها أعلى درجات الحرارة، مع إعادة جدولة البرامج التنشيطية لتتلاءم مع المتغيرات المناخية، والتركيز على أنشطة خفيفة وغير مرهقة بدنيًا.
 
وفي السياق ذاته، دعت الوزارة إلى توفير كميات كافية من الماء الصالح للشرب، وتحفيز الأطفال على الشرب المنتظم لتفادي حالات الجفاف، مع مراقبة صحية مستمرة لحالتهم، وتخصيص فترات راحة كافية خلال اليوم.
 
أما فيما يخص إجراءات السلامة الصحية وأماكن السباحة، فقد أكدت المراسلة  على ضرورة إخضاع هذه الفضاءات لمراقبة يومية من طرف المسؤولين التربويين والمصالح المختصة، والتأكد من جاهزية فرق الإنقاذ، وتحديد الفئات العمرية المسموح لها بالسباحة بدقة، مع مراعاة الحالة المناخية وظروف الشواطئ والمسابح.
 
ودعت الوزارة إلى تعزيز التنسيق مع المصالح الصحية والوقاية المدنية على المستويين الجهوي والمحلي للتدخل السريع عند الضرورة، مع تكثيف حملات التوعية اليومية للأطفال حول سلوكيات الوقاية من الحرارة، وتفادي التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس.
 
وعلى مستوى التتبع والتقييم، أكدت الوزارة على تفعيل خلايا يقظة بكل مديرية جهوية وإقليمية لمتابعة تطورات الوضع المناخي، واتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة، مع ضرورة إرسال تقارير يومية إلى الإدارة المركزية تتضمن معطيات حول سير المخيمات وأية مستجدات طارئة قد تستوجب إعادة التوجيه أو التدخل.
 
واختتمت الوزارة مراسلتها بالتأكيد على أن سلامة الأطفال والأطر التربوية تظل أولوية قصوى، معوّلة على "يقظة المسؤولين وانخراطهم الجاد من أجل ضمان سير سليم وآمن للبرنامج الوطني للتخييم، بما ينسجم مع التوجيهات الوزارية وتوصيات السلطات المختصة".
 
ويُشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي في سياق وطني ودولي متزايد القلق من تداعيات التغيرات المناخية، وضرورة التكيف مع موجات الحرّ المتكررة، خاصة في الفضاءات المخصصة للأطفال واليافعين خلال فصل الصيف.