وينظم هذا الحدث من طرف مجلة Industrie du Maroc بفندق ريجنسي، بمشاركة أكثر من 3000 فاعل من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى مؤسسات وطنية ودولية.
وأوضح المنظمون أن نسخة هذه السنة تُقام تحت شعار "المنطقة الصناعية: صناعة مستقبل القارة"، في انسجام مع التوجهات الاستراتيجية التي يقودها الملك محمد السادس، والرامية إلى تعزيز السيادة الاقتصادية، دعم الاندماج الإقليمي، ترسيخ العدالة المجالية، وتعبئة كفاءات الجالية المغربية والإفريقية في الخارج.
سيعرف الحدث على مدى يومين تنظيم ندوات وموائد مستديرة وورشات موضوعاتية، إضافة إلى جلسات عمل ثنائية "بي تو بي" ومنصات نقاش تلفزيونية مباشرة.
وستتميز هذه الدورة بإدخال صيغ تفاعلية جديدة، منها جلسات مغلقة لكبار الرؤساء التنفيذيين (CEO Closed-Door Sessions)، والتي ستوفر فضاءً خاصاً لتبادل الرؤى حول التحديات الجيو-اقتصادية.
كما سيلتئم نخبة من القادة الصناعيين في غذاء عمل رفيع المستوى، لتعزيز التعاون وتبادل الآفاق الاستراتيجية.
وستُخصص ماستر كلاس قطاعية لتناول مواضيع حيوية، مثل التحول الرقمي والانتقال الطاقي، بينما يحتضن قرية المقاولات الناشئة شباباً مغاربة وأفارقة لعرض حلولهم المبتكرة في مجالات صناعية واعدة.
وسيكون للابتكار نصيب في معرض تقني موازٍ، يمنح الرؤية للفاعلين والجهات والمؤسسات الراغبة في إبراز حلولها الذكية. ولضمان التغطية الإعلامية، سيُقام استوديو مباشرLive Studio IMD، يواكب مجريات اللقاء ويمنح الكلمة للضيوف عبر وسائل الإعلام الوطنية والدولية.
قضايا استراتيجية لتحول صناعي قاري
ستتمحور محاور النقاش خلال هذه الدورة حول تسريع التحول الصناعي في إفريقيا، من خلال تسليط الضوء على التكنولوجيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، الأتمتة، وإنترنت الأشياء، ودورها في تحديث الصناعة الإفريقية. كما ستحظى قضايا السيادة الصناعية، تقليص التبعية، ودعم سلاسل القيمة المحلية بالأولوية.
ويبرز محور تكوين الكفاءات وتعزيز الإدماج كأحد التحديات الكبرى، تماشياً مع تنامي الحاجيات للموارد البشرية المؤهلة. كما ستتم مناقشة آليات التمويل، البنيات التحتية الصناعية، وتطوير الصناعة 4.0، إلى جانب سبل التعاون بين الدول الإفريقية.
انخراط مؤسساتي وشراكات واعدة
ينتظر أن تعرف الدورة مشاركة عدة وزارات مغربية، من ضمنها وزارة الصناعة والتجارة، الاقتصاد والمالية، الاستثمار والتقائية السياسات العمومية، والإدماج الاقتصادي والتشغيل، إلى جانب الغرف المهنية، المراكز الجهوية للاستثمار، مستثمرين وصناعيين مرموقين، جامعات، وهيئات مهنية وطنية ودولية.
"جوائز الصناعة 2025".. تكريم الابتكار والتميز
ستتوج هذه التظاهرة بتنظيم حفل لتكريم أبرز المشاريع الصناعية التي بصمت الساحة الإفريقية. وسيتم منح جوائز في عشر فئات، تشمل الابتكار الصناعي، الأداء التصديري، المسؤولية البيئية، التحول الرقمي، التنوع والمساواة، المقاولة الناشئة، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التكوين وتنمية الكفاءات، ريادة الأعمال النسائية، والقدرة على الصمود.
وبهذا، تشكل "أيام لقاءات الصناعة 2025" منصة متميزة للتفكير والعمل الجماعي، تهدف إلى إخراج مشاريع صناعية إفريقية مشتركة إلى حيز الوجود، وبناء شراكات نوعية ذات أثر ملموس على مستقبل الصناعة بالقارة.