من المبادرات الفضلى التي تحسب لعامل إقليم وزان ، مأسسته للقاء شهري يجمع حول نفس المائدة ، مختلف رؤساء المصالح الخارجية ، وفريق من مجلس جماعة وزان والقسم التقني بالجماعة والعمالة .
اللقاء شهري يشكل فرصة للوقوف على مختلف المشاريع التي يتم تنزيلها على مستوى تراب جماعة وزان ، والانكباب على تحييد الاكراهات التي تقف في وجه الأوراش المفتوحة ، وكذلك البحث عن الحلول الممكنة لبعض القضايا والملفات بهذا القطاع أو ذاك .
في هذا الإطار ، أفادت موقع " أنفاس بريس" مصادر موثوقة تابعت أشغال آخر "اجتماع التتبع" الذي انعقد برحاب العمالة نهاية شهر ماي الأخير ، بأن أحمد غياتي، نائب رئيس مجلس جماعة وزان ، أحاط عامل الإقليم بمعلومة تفيد بأن دار الشباب المسيرة ، الموصدة أبوابها منذ أكثر من ثلاث سنوات ، بسبب التصدعات التي لحقت سقيفتها ، والتي من المنتظر أن يتم هدمها وإعادة بنائها بمعايير جديدة ، تتراكم داخلها حزمة ضخمة من اللوجيستيك وآليات التنشيط ، منها من لم يسبق استعماله من قبل . ولكي لا تبقى هذه التجهيزات معطلة التشغيل ، في الوقت الذي تعرف دور الشباب بالإقليم عجزا مهولا في وسائل وآليات التنشيط ، وحتى لا يبدد الصدأ الكثير منها ، فقد تقدم نائب رئيس جماعة وزان ، بمقترح وجيه ، يقضي بتوزيع ما هو متوفر من لوجستيك التنشيط بدار الشباب المسيرة -التي لم يتم تنزيل ورش تأهيلها بعد - على باقي دور الشباب بالمدينة كما ببباقي الجماعات الترابية التي تتوفر على دور للشباب.
عامل الإقليم حسب ذات المصادر ، تفاعل بشكل جد ايجابي مع المقترح المشار إليه . كما أن المدير الإقليمي للشباب والثقافة والاتصال - قطاع الشباب- اعتبر المقترح وجيها ، والتزم بتفعيله في القادم من الأيام .
اللقاء الإقليمي القادم من الوارد أن ينعقد يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 ، فهل سيكون مقترح توزيع لوجستيك التنشيط قد عرف طريقه نحو التفعيل ؟ وبالمناسبة سيكون مفيدا لو شكل موضوع التنشيط الهادف لشباب وأطفال وزان، محور نقاش مستفيض من طرف مختلف المتدخلين، والتفكير الجماعي في ايجاد حلول للخصاص المهول في أطر التنشيط التربوي الذي تعاني منه المديرية الإقليمية للشباب ،والعمل على ربط الاتصال بوزارة الشباب وتكثيفه من أجل التعجيل بإطلاق ورش إعادة بناء دار الشباب المسيرة، التي كل زاوية بها تدون بمداد زمن الجمر والرصاص أكثر من حكاية عن الملاحم الثقافية والتربوية والفنية التي نحتتها جمعيات حقيقية ، وجعلت من فضائها مسرحا للنقاش الفكري والثقافي في علاقته بمد النضال الديمقراطي الذي عرفته المرحلة التاريخية . فضاء لم يختلف في أدنى تفصيلة عن الفضاء الجامعي إلا بالإسم .
دار الشباب التاريخية بين الأمس الجميل وانتظار تنزيل ورش رد الاعتبار اليوم!