وجهت النائبة البرلمانية زهرة المومن، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير النقل واللوجستيك، دعت فيه إلى اتخاذ تدابير استعجالية وفعالة من أجل تحديث أنظمة تدبير أفواج الحجاج في مطارات المملكة، والرفع من جودة الخدمات المقدمة إليهم، بما يليق بصورة المغرب وكرامة حجاجه.
وسجلت النائبة، في سؤالها الموجه للوزير، أن الجهود المبذولة من طرف المكتب الوطني للمطارات تبقى "غير كافية" لتحقيق المستوى اللائق، مشيرة إلى استمرار عدد من الاختلالات والملاحظات السلبية التي تؤثر على راحة الحجاج وتُسيء لصورة مطارات البلاد.
ومن بين أبرز الاختلالات التي تم رصدها، وفق نص السؤال، نقص الموارد البشرية في مكاتب التسجيل ونقاط المراقبة الأمنية والجمركية والصحية، مما يؤدي إلى طوابير طويلة وتأخير في الخدمات، كما وقع يوم 11 يونيو 2025، حين وقف عدد من الحجاج لساعات في انتظار تسجيل شكاياتهم بشأن ضياع الأمتعة، في ظل وجود موظف وحيد في الشباك المخصص لذلك.
كما لفتت النائبة الانتباه إلى نقص في علامات التشوير داخل وخارج المرافق المطارِية، وقلة الكراسي المتحركة المخصصة للعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تفشي ظاهرة احتكار عربات نقل الأمتعة من طرف بعض المستخدمين لأغراض مادية. وأشارت أيضًا إلى ضعف وسائل الراحة، خصوصاً ما يتعلق بالمطعمة، ودورات المياه، والولوجيات، ونقاط صرف العملات، وتغليف الأمتعة، وخدمات الاستعلام.
ودعت النائبة إلى ضرورة تبني الممارسات العالمية الفضلى في مجال تنظيم وتأطير تدفقات الحجاج، وتحسين ظروف تنقلهم عبر مطارات المملكة، بما يحفظ كرامتهم ويعكس الوجه الحضاري للبلاد.
وطالبت الوزيرة في سؤالها بالكشف عن الإجراءات المرتقبة لمعالجة هذه الاختلالات، وتطوير البنية التحتية والخدماتية بالمطارات، خاصة خلال فترات الذروة كرحلات الحج والعمرة.
النائبة البرلمانية زهرة المومن، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب