على ضوء ما تقوم به كل مصالح الأمن بمختلف المناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدار البيضاء الكبرى من عمليات أمنية تهدف إلى زجر الجريمة بكل أنواعها ومرتكبيها، وفي إطار الحملات التطهيرية والتمشيطية التي تقوم بها هذه الأخيرة، فقد قامت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لكل من منطقة أمن مولاي رشيد وابن امسيك بعمليتين تندرجان ضمن المخطط الأمني القاضي بضرورة الحد من ظاهرة الاتجار في المخدرات، ومطاردة وإيقاف كل المبحوث عنهم في هذا السياق. وقد جاءت العمليات على الشكل التالي:
منطقة أمن سيدي البرنوصي:
كنتيجة للعمل الأمني الذي تقوم به فرقة الشرطة القضائية وفرقة مكافحة المخدرات بهذه المنطقة، والقاضي بالتصدي لكل الظواهر الإجرامية وبالخصوص لظاهرة ترويج المخدرات بالمنطقة، فقد تم التوصل إلى مجموعة من المعطيات حول شخص يقوم بترويج مادة المعجون، وذلك بعد أن خلص البحث إلى كونه يتاجر بالمادة المعنية، وتم إجراء تفتيش بشقته ليتم حجز 8 كبسولات من المادة المعنية ومبلغ مالي قدره 3138 درهم حصيلة مبيعاته وهاتف نقال نوع سامسونغ إس 04، حيث تم إيقافه رفقة أربعة من مشاركيه من بينهم فتاة، وتم إيقاف الشخص الثاني وبحوزته 19 كبسولة من مادة المعجون ومبلغ مالي قدره 49 درهم بالإضافة إلى دراجة هوائية أفاد في شأنها أنها تخص المزود، ليفيد في البحث أن المعني أعطاها إياه من أجل إعادة ترويج سلعه.. وتم إيقاف شخص ثالث متحوزا بكبسولتين ومبلغ مالي قدره 100 درهم.. وبإرشاد من الموقوف الأول تم إيقاف الشخص الرابع ليتم ضبطه رفقة الفتاة على دراجة نارية، وقد تم ضبط داخل حقيبة المعنية بالأمر على 18 كبسولة من مادة المعجون ومبلغ مالي قدره 50 درهم.
المعنيون بالأمر، وبعد تنقيطهم، تبين أن الفتاة تشكل مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل البحث لفائدة العائلة.. وقد تم إخضاعهم للبحث ليكشف المزود الرئيسي أنه يتعاطى لصنع مادة المعجون وأنه يقوم ببيعها للمعنيين بالأمر مقابل مبالغ مالية قصد ترويجهم لهذه المادة، فيما أكد المعنيون بالأمر أنهم يقومون ببيعها للتلاميذ وعابري السبيل من مدمني هذا النوع من المخدرات.
منطقة أمن ابن امسيك:
ودائما في إطار محاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بجميع أصنافها، فقد نجحت الفرقة الأمنية لمكافحة المخدرات بالمنطقة الأمنية ابن امسيك، بناء على نتائج التحريات والبحث، من وضع اليد على شخص، فيما فر شريكه بسيارة نوع "فورد فييستا"، مازالت التحريات جارية من أجل تحديد هويته وإيقافه. الموقوف تم العثور بحوزته على كبسولة من مخدر الكوكايين وغرام واحد من مخدر الشيرا وهاتف نقال نوع سامسونغ. المعني بالأمر أكد أن شريكه الذي هرب هو مزوده الرئيسي بمخدر الكوكايين. وأما بخصوص مخدر الشيرا، فأكد أنه اقتناها من منطقة الدروة نفوذ الدرك الملكي.. ومازال البحث جاريا من أجل تحديد مروج مخدر الشيرا أيضا من أجل إيقافه. لتتم سياقته إلى مقر المصلحة والاستشارة مع النيابة العامة التي أمرت بوضع رهن تدابير الحراسة النظرية وتقديمه إلى العدالة.
منطقة أمن عين الشق:
وفي نفس السياق الأمني القاضي بمحاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات بجميع أصنافها، فقد نجحت الفرقة الأمنية لمكافحة المخدرات بالمنطقة الأمنية عين الشق من خلال نتائج التحريات والبحث، من إيقاف شخصين من أجل ترويج المخدرات الصلبة. أحد الموقوفين تم العثور بحوزته على 8 كبسولات من مخدر الكوكايين، والثاني على مبلغ 500 درهم من متحصل مبيعاتهما. ومن خلال تنقيطهما تبين أن أحدهما لا يزال حديث الخروج من المؤسسة السجنية، في حين أن الأبحاث المعمقة رفقته بينت على أنه، وخلال مكوثه بالسجن، تعرف إلى سجين آخر لا يزال يقضي عقوبة حبسية من أجل حيازة وترويج المخدرات الصلبة، فعرض عليه أن ينضم إلى شبكة يديرها من خلف أسوار السجن مختصة في ترويج المخدرات الصلبة "الكوكايين" وهو ما تم الاتفاق عليه بينهما مقابل مبلغ 500 درهم لليوم، حيث سيتكلف الموقوف ثانيا بتزويده من تلك المادة.
الموقوف ثانيا أكد أن شريكه الذي يقبع بسجن عكاشة هو من يدير الشبكة عبر الاتصال بالزبناء وبهما من أجل تحديد مواقع اللقاء وتسليم كبسولات الكوكايين المرغوب في اقتنائها.
يذكر أنه، وخلال عملية البحث، تلقى رئيس فرقة مكافحة المخدرات بفرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن عين الشق الذي كان مكلفا بالقضية مكالمة هاتفية من مجهول، تبين فيما بعد على أن رقمها يعود للمذكور سابقا الذي لا يزال يقبع بالسجن والذي يدير هذه الشبكة، حيث طلب منه من خلال مكالمته هاته أن يخلي سبيل الموقوفين مقابل مبلغ مالي قدره 15.000 درهم، وتم إشعار النيابة العامة بالموضوع، فأمرت بتعميق البحث مع المعني بالأمر، وتقديم الجميع بمجرد انتهاء البحث، وذلك من أجل تكوين شبكة إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات الصلبة "الكوكايين" والحيازة ومحاولة الإرشاء.