لم يجف بعد المداد الذي تناول فاجعة انهيار شقق تابعة لشركة الضحى بالقنيطرة نهاية الأسبوع الماضي، حتى اهتز سكان عمارات الياسمين التابعة للضحى بتراب عمالة الحي الحسني بالبيضاء لدوي انهيار أرضية عمارات كائنة قرب حي يسرى في الطريق المِؤدية إلى المدار الجنوبي.
"والزلزال آخويا هذا، يقول أحد السكان لمبعوث "أنفاس بريس"، ما بنا ما علينا حتى طاحت الأرض ديال العمارة وخرجوا السكان مرهوبين. واكتشفنا أن العمارات مبنية فوق أرض مقلع قديم وحنا راه خايفين تطيح العمارات".
وعن الإجراءات التي بوشرت لطمأنة السكان، كشف لنا مواطن آخر أن السكان حديثي العهد بالسكن في إقامة الياسمين، وسبق أن سددوا للضحى 900 درهم كواجب "سانديك"، إلا أن "السانديك" -والكلام لمحاورنا- ذهب "وطلبوا منا تشكيل سانديك آخر، وهو ما لم نستسغه، لأن الإقامة فيها 420 شقة. واحسب انت لفلوس للي دفعها كل واحد منا.. راه غاد جيك واحد 40 مليون سنتيم ديال السانديك ليس لنا أي علم بها".
وقد ترتب عن هذا المشكل غياب من يمثل السكان بشكل جعل بعض القاطنين يبادرون أول أمس للاتصال بإدارة شركة الضحى بحي الأزهر بنفس العمالة وإخبارها بالمخاطر التي تتهدد السكان. وهو ما جعل الشركة تسرع بإرسال فيلق من التقنيين والعمال لإصلاح ما خلفه انهيار أرضية العمارات.
"نعم، يضيف المتضرر، جاء عمال الضحى. ولكن من سيضمن لنا أن الأساسات لم تصب بضرر؟ من سيطمئننا بخبرة محايدة من أن العمارات لن تنهار؟ نعم، الموت واحدة ولكن لا أريد أن أموت ميتة الشمايت. أنا مخلص فلوسي في دار باش نسكن ماشي باش تطيح علي. ولهذا أوجه استغاثتي للمسؤولين باش يطمننونا".
فهل ستلتقط الأجهزة العمومية الصيحة، أم ستضربها بـ "ميكة". ذاك هو السؤال.