دقت جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال، ناقوس الخطر لما وصل إليه الوضع البيئي بالمدينة، إذ رغم الشكايات والاحتجاجات لساكنة المدينة بسبب عدم ربط جل أحياء بني ملال بشبكة الواد الحار، فلا أحد حرك ساكنا لوضع حد لمعاناة السكان.
ورصدت الجمعية بعض مستخدمي الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، وهم يقومون بتكسير قناة للواد الحار وربطها بنهر الخندق ببني ملال، حيث يختلط ماء الأمطار مع المياه العادمة. كما رصدت الجمعية الحقوقية، اختلاط الماء الحار بالماء الصالح للشرب وماء السقي ببني ملال على مستوى حي السراغنة.
وشددت الجمعية في شكايتها التي توصل "أنفاس بريس" بنسخة منها، أن سكان بعض أحياء بني ملال كحي أولاد اعياد، يكتوون بنار حفر الواد الحار، والتي أنجزتها الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة كحل مؤقت ليصبح حلا نهائيا. وتضيف الجمعية "أنه رغم فشل هذا الحل وخطورته، إلا أن الوكالة مازالت تعمم هذه التجربة على عدة أحياء مثل الحربولية وحي المفضل وغيرهما...".
وأوضحت جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان، أن لا أحد من المسؤولين المحليين تحرك لوضع حد لمعاناة الملالين مع الروائح الكريهة المنبعثة من حفر الصرف الصحي، التي تختنق وتصبح بركا من المياه العادمة مما يهدد صحة المواطن والحيوان ويهدد البيئة.
واعتبرت الجمعية أن هذا السلوك المتمثل في غياب تدخل جدي للمسؤولين، هو جريمة في حق الإنسان ومحيطة. كما حملت الجمعية مسؤولية هذه الكارثة البيئية للوكالة والسلطات المحلية وكذا السلطات الحكومية، ودعت المجتمع المدني وساكنة المدينة للتحرك العاجل حتى يتم وضع حد لهذه الحفر الكارثية.