قال الحسان كوبي، رئيس جمعية الهلال للرياضة والثقافة المغربية بإيطاليا، إن وضعية الجالية المغربية في هذا البلد تعكس بوضوح حجم التحديات والفرص التي يواجهها المغاربة المقيمون بالخارج، مشيراً إلى أن المغاربة يشكّلون إحدى أكبر الجاليات العربية والإفريقية في إيطاليا.
وأوضح كوبي في تدوينة فيسبوكية أن "المغاربة ينتشرون بشكل كبير في المدن الصناعية الكبرى مثل ميلانو، تورينو، بولونيا وروما، ويشتغل عدد كبير منهم في قطاعات حيوية كالبناء، الزراعة والخدمات، مع تطور ملحوظ في مجالات التجارة والمطاعم خلال السنوات الأخيرة". لكنه في المقابل نبّه إلى أن "الكثير من هؤلاء العمال يعانون من هشاشة الشغل، مثل العقود المؤقتة والأجور المنخفضة وظروف العمل الصعبة، خاصة في الاقتصاد غير الرسمي".
وفي ما يتعلق بالاندماج، أكد كوبي أن "الجيل الثاني من المغاربة يُظهر قدرة أكبر على الاندماج، بفضل إتقانه اللغة الإيطالية واستفادته من فرص تعليمية أفضل"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الجيل الأول لا يزال يواجه صعوبات ترتبط بالحواجز اللغوية والثقافية".
وفي ما يخص الجانب التعليمي، شدد كوبي على أن "التحاق الأطفال المغاربة بالمدارس الإيطالية يعزز آفاقهم المستقبلية، لكن تبقى هناك تحديات بسبب ضعف تأهيل بعض الأسر للمواكبة التربوية، نتيجة محدودية فهمهم للغة والثقافة المحلية".
وتابع كوبي: "رغم التحديات، يحرص المغاربة على الحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية، بدعم من المساجد والمراكز الإسلامية. لكننا لا ننكر وجود توتر أحياناً في قضايا مثل الحجاب أو بناء المساجد، والتي تتحول إلى محاور جدل داخل المجتمع".