تعرف منظومة التربية والتكوين بإقليم الصويرة، كباقي أقاليم الوطن، إرساء وأجرأة مشروع المدارس الرائدة الذي يدخل في إطار تأهيل المنظومة والرفع من جودة التعليم والتعلمات والعرض التربوي بالمؤسسات العمومية. وبعد انطلاق التجربة في الموسم الدراسي الماضي 2023/2024 بعدد محدود من المؤسسات بالتعليم الابتدائي، تم الرفع وتوسيع العرض خلال الموسم الجاري 2024/2025 بمجموعة من المؤسسات بمختلف الجماعات الترابية بإقليم الصويرة في أفق التعميم مستقبلا، مع إضافة التعليم الثانوي الاعدادي للمشروع من خلال مؤسستين إعداديتين، الثانوية الاعدادية محمد السادس بالجماعة الترابية للصويرة، و إعدادية آيت داود بتراب ذات الجماعة.
وارتباطا بالموضوع، وفي إطار تتبع سير وتدبير مؤسسات الريادة منذ الدخول المدرسي الحالي، والوقوف على مدى تأثير المشروع على المؤشرات الخاصة بالتمدرس والحفاظ على المتعلمين داخل المنظومة ومحاربة الهدر المدرسي، ووفق المعطيات التي توصلنا بها، فقد تم التحكم في الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة في مؤسسات الريادة بالتعليم الإعدادي بإقليم الصويرة بشكل جيد، إذ بلغت نسبة الانقطاع 3,5% فقط، وهي نسبة دالة ومشرفة جهويا وعلى المستوى الوطني والذي بلغ معدل الانقطاع به حوالي 4,2%.
وفي صلة بذلك، وحسب المعطيات المتوفرة، فانخفاض نسب الانقطاع والهدر المدرسي بمؤسسات الريادة بالاقليم ترجع أولا لما يمكن أن يحققه مشروع الريادة من نتائج إيجابية للمنظومة التربوية ككل وللتلاميذ المدرسين على الخصوص، وأيضا لتظافر جهود مجموعة من المكونات المتدخلة في قطاع التعليم في الإقليم، من أساتذة وتربويين وأطر المنظومة، ومسؤولين إقليميين، وكذا السلطات المحلية والإقليمية والبرامج المندمجة الهادفة لتأهيل القطاع .
