في سابقة تثير القلق والاستغراب، وجّهت جمعية اليسر للتنمية المستدامة بياناً استنكارياً شديد اللهجة، ندّدت فيه بسلوك "غير مسؤول" صادر عن المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بالقنيطرة، معتبرة أن تصرفه يُجسّد استهتاراً بأرواح عشرات الشابات والشباب، وتراجعاً خطيراً عن الالتزامات القانونية للوزارة، نحو تجويد التكوين وتعزيز الكفاءات الوطنية في مجال التخييم.
وسجّلت الجمعية في بلاغ توصلت به " أنفاس بريس" باستياء بالغ رفض المسؤول الإقليمي تأمين المشاركين في تدريب تكويني من الدرجة الأولى، نظّمته الجمعية بشراكة مع وزارة الشباب والجامعة الوطنية للتخييم، خلال الفترة من 5 إلى 10 ماي 2025 بالمركز الوطني للتخييم السطيحات – شفشاون، تحت شعار: "جودة التكوين وروح الابتكار... دعامة لجيل مبدع"، رغم استيفاء كافة الإجراءات القانونية والإدارية، وهو ما اعتبرته الجمعية "تنصلاً فاضحاً من المسؤولية وتجاهلاً للدستور ومبادئ المساواة أمام القانون".
واعتبرت الجمعية أن هذا التصرف يمثل شططاً في استعمال السلطة وتمييزاً مرفوضاً بين الجمعيات، ويُعرّض حياة أكثر من 50 شاباً وشابة للخطر، ويقوض ثقة المجتمع المدني في الشراكات الحكومية ويضرب مصداقية البرنامج الوطني للتخييم.
وفي هذا السياق، طالبت الجمعية بـ:
فتح تحقيق إداري مستعجل ونزيه لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات وفق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ردع كل من يستهين بأرواح الشباب ويُعرّض جهود الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم للانحراف والتشويه.
وقف جميع أشكال التدخلات الفردية التي تُمارس من طرف المدير الإقليمي، والتي تعيق تبسيط وتوحيد المساطر الإدارية المرتبطة بالتكوينات والمخيمات.
تدخل عاجل من طرف الجامعة الوطنية للتخييم لحماية كرامة مكوناتها والدفاع عن حقوق الجمعيات المتضررة وفرض التزام المسؤولين الإقليميين بضوابط الشراكة.
وأكدت الجمعية في بيانها تشبثها الدائم بالعمل التربوي الجاد، واستمرارها في الدفاع عن قضايا الشباب والطفولة، مشيدة في الوقت ذاته بكافة أطر وزارة الشباب والجامعة الوطنية للتخييم، لما يبذلونه من جهود مشتركة لخدمة الصالح العام.