سجل عثمان زويرش، الكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس ومستشار بمقاطعة المرينيين بأسف عميق أن كارثة انهيار مبنى سكني بفاس والتي لم تكن مفاجئة، بل كانت منتظرة في ظل التراخي والإهمال المزمن من طرف الجهات المسؤولة، رغم توصلها منذ سنة 2018 بتقارير تفيد بخطورة وضعية البناية المنهارة.
وأضاف زويرش في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن ما وقع ليس قدراً محتوماً، بل نتيجة مباشرة لسياسات الإهمال والتراكمات الطويلة لغياب رؤية واضحة في مجال التعمير والتدخل الاستباقي في الأحياء الهشة والمهددة بالانهيار.
وسجل في هذا الإطار غياب إرادة حقيقية لمعالجة ملف البنايات الآيلة للسقوط الذي يهدد أرواح المئات من المواطنات والمواطنين في مختلف أحياء فاس الشعبية، داعيا إلى فتح تحقيق نزيه ومستقل يحدد المسؤوليات الإدارية والتقنية بدقة ومحاسبة كل من ثبت تقصيره أو تهاونه في أداء واجبه وتفعيل برنامج استعجالي لإحصاء وتدبير ملف السكن المهدد بالانهيار، بشكل عادل وشفاف مع إشراك الساكنة والمجتمع المدني في بلورة الحلول المستدامة لمحاربة الهشاشة السكنية، فالأرواح التي أُزهقت - يضيف زويرش- تطالبنا بالحقيقة والعدالة، لا بالأسف وحده.
عثمان زويرش، الكاتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بفاس