من الرباط.. المغرب والبحرين يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون الشبابي والتطوعي

من الرباط.. المغرب والبحرين يوقعان اتفاقية لتعزيز التعاون الشبابي والتطوعي توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الوطنية للتخييم بالمغرب وجمعية البحرين للعمل التطوعي
في سياق يؤكد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين المملكة المغربية ومملكة البحرين، احتضنت مدينة الرباط، يوم الإثنين 5 ماي 2025، حفل توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة الوطنية للتخييم بالمغرب وجمعية البحرين للعمل التطوعي. وتُعد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية ومهمة من أجل تعزيز التعاون المشترك في مجالي الشباب والعمل التطوعي، ورافعة جديدة لتقوية التبادل الثقافي والتربوي وتقوية التعاون الاجتماعي في أبعاده المدنية الشبابية والتطوعية بين البلدين.
 
اتفاقية برؤية شبابية ومجتمعية مشتركة
ويذكر أن هذه الاتفاقية، تم توقيعها في أجواء رسمية تعبّر عن مستوى الثقة المتبادلة بين الطرفين، وتروم إرساء إطار للتعاون الثنائي في مجالات التأطير الشبابي والمبادرات التطوعية، وذلك من خلال التنسيق في تنظيم فعاليات ومخيمات شبابية، وتبادل الخبرات والخبراء والأطر، وتعزيز التكوين الميداني. 

وفي السياق ذاته تم التأكيد على ضرورة صياغة تصور مشترك للبرامج والأنشطة التي تخدم فئة الشباب، وتتماشى مع متطلبات المجتمعات الحديثة.
 
وجدير بالذكر أن الاتفاقية تتضمن آليات لتنظيم العمل المشترك، عبر التنسيق الدوري وتبادل الموارد والمضامين المعرفية ذات الصلة، مع تحديد مدة أولية لسريان الاتفاقية بعام واحد، قابلة للتجديد تلقائيًا.
 
تمثيل رفيع المستوى... ورسائل أخوة وتضامن
وفي هذا الصدد، عرفت مراسم التوقيع حضور  عبد العزيز راشد السندي، رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للعمل التطوعي، ومحمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، اللذين شددا في كلمتيهما على أن هذه الشراكة ليست مجرّد إجراء بروتوكولي، بل تجسيد عملي لقيم التضامن العربي، ورغبة مشتركة في وضع الشباب في قلب التنمية المجتمعية.

وفي سياق مواز أكد الإطاران  المدنيان على أن هذه الاتفاقية تأتي في زمن إقليمي يتطلب توحيد الجهود من أجل تأطير الشباب وتحصينه بالقيم المدنية، وتوفير فضاءات للتكوين والمبادرة والانخراط في خدمة المجتمع.
 
خلفية التعاون الرسمي بين البلدين
ويذكر أن هذه المبادرة تندرج في سياق ترجمة قوة أواصر العلاقات الوثيقة بين الرباط والمنامة، والتي تشهد منذ سنوات دينامية متصاعدة في عدد من القطاعات، من بينها المجال الشبابي.

ويذكر أن وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، المهدي بنسعيد،  عقد في وقت سابق لقاءات أخوية وعملية مثمرة مع نظيره البحريني، مع أيمن بن توفيق المؤيد، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون في مجال التمكين الشبابي والعمل التطوعي، وتنسيق الجهود لتنفيذ برامج ومشاريع عربية مشتركة.
 
نحو دينامية عربية جديدة في العمل التطوعي
تعكس هذه الاتفاقية إدراكًا عميقًا من الطرفين بأهمية التطوع كمكوّن أساسي في التنمية المستدامة، وكمساحة لبناء المواطن الفاعل والمساهم في التنمية بوعي وطني وتطوعي. وهي كذلك دعوة مفتوحة لباقي الهيئات والمؤسسات العربية للانخراط في شراكات مماثلة، تُعلي من شأن الشباب وتُعيد الاعتبار للدينامية المدنية كقوة مجتمعية لتحقيق رهانات التنمية وإدماج الشباب في مشاريع مجتمعية تقوي قيم المواطنة والتعاون.

وفي السياق ذاته تُبرز  هذه الاتفاقية حرص الطرفين على خلق نماذج إقليمية طموحة تشاركية في العمل الميداني، قائمة على التبادل الثقافي والتربوي، والتعاون المؤسسات، بما يسمح ببناء جيل من الشباب العربي المؤهل والواعي بدوره في التنمية والبناء.