أمازيغيون ينسفون منتدى مراكش العالمي لحقوق الإنسان

أمازيغيون ينسفون منتدى مراكش العالمي لحقوق الإنسان

قال سعيد الفرواح، الناشط الأمازيغي، إن نشطاء أمازيغيون سيتظاهرون السبت المقبل، بمراكش على هامش أشغال المنتدى الدولي لحقوق الإنسان الذي تحتضنه المدينة الحمراء يومي السبت والأحد والاثنين المقبلة. وأضاف الناشط إن "الاحتجاج كان بمبادرة من منظمة التجمع العالمي الأمازيغي بالتنسيق مع إطارات وفعاليات الحركة الأمازيغية بالمغرب وبمدينة مراكش"، موضحا أنه " تأكدت مشاركة نشطاء ومناضلين أمازيغ من كل إطارات وجمعيات الحركة الأمازيغية ومن مختلف مناطق المغرب، كما سيشارك في ذات الاحتجاج الأمازيغ ضحايا سياسة نزع الأراضي من مختلف مناطق المغرب".

وعن مبررات الاحتجاج ، قال الفرواح سعيد " نحن الأمازيغ سنحتج وسنلجأ إلى أقصى الخطوات الاحتجاجية والنضالية السلمية والحضارية تصعيدا، لأنه لم يعد لدينا خيار آخر، إذ بعد أزيد من نصف قرن من العنصرية والتهميش اللغوي والثقافي ونزع أراضي الأمازيغ ونهب ثرواتهم، وبعد هنيهة تفاؤل بالربيع الديمقراطي مضت إلى حدود الآن ثلاث سنوات وتبت أن مجرد ترسيم الأمازيغية، وكل ما تم الترويج له من قبل الدولة بخصوص حقوق الأمازيغ اللغوية والثقافية يفتقد للجدية.

وإذا كانت الدولة بمختلف مؤسساتها لم تحترم الدستور المغربي وما ورد فيه على علاته بخصوص ترسيم الأمازيغية وإقرار حقوق لغوية وثقافية بسيطة للأمازيغ بعد أكثر من نصف قرن من التهميش، فكيف ستقوم هذه الدولة بوقف نهب ثروات الأمازيغ وسلبهم أراضيهم وتحقيق الديمقراطية الاقتصادية والسياسية والعدالة الاجتماعية وبناء دول الحق». وأضاف في نفس السياق " نحن سنحتج بالتزامن مع المنتدى العالمي لحقوق الإنسان لكي نفضح الأكاذيب التي يحاول الحاكمين تسويقها ولكي نكشف للعالم أن هذا البلد أمازيغي وأن شعبه يعاني من العنصرية ومن مختلف أشكال الإظطهاد والحكرة، هدفنا ايصال الحقيقة كما هي للمئات من المنظمات الحقوقية العالمي ووسائل الإعلام الدولية بهدف خلق ضغط حقيقي على حكام المغرب من أجل أن يقروا اليوم قبل الغد حقوق الأمازيغ كلها كاملة غير منقوصة." وقال أيضا " سنخرج في مراكش كأمازيغ لننقل للعالم معاناتنا كما هي وحقيقة هذا الشعب وهويته، ولنقول لهذه الدولة بمختلف مؤسساتها أن كفى، لقد سلبتم منا كل شئ طوال نصف قرن واليوم تريدون أن تستمروا في سلب الباقي من هويتنا وحضارتنا ولغتنا وثقافتنا وأراضينا، كفى من التزوير ومن العنصرية والحكرة والاضطهاد والنهب، وإن لم تدعنوا فسنمضي في طريقنا إلى النهاية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والعالم الحر وحتى الشرائع السماوية في صفنا لا صف الحاكمين وسننتصر في النهاية ونتمنى أن لو تتعقل هذه الدولة وتدخل في خطوات عملية لإقرار حقوق الأمازيغ، لأننا حقا فقدنا كل الثقة فيها."