طالب مواطنون بمنطقة أغبالو أمليل بالجماعة القروية آيت حرز الله ( إقليم الحاجب ) في تصريحات متفرقة لـ " أنفاس بريس "، بفتح مستوصف صحي كان قد تم تدشينه منذ عام 2004 ، دون أن يرى النور ودون أن تتمكن ساكنة هذه الجماعة القروية من الإستفادة من خدماته الصحية، إذ تحول إلى ما يشبه " الصرح التاريخي المقدس " - على حد تعبير أحد المواطنين- يمنع الاقتراب منه.
و تساءل مواطنون: ما الفائدة من تدشين مراكز صحية، إذا كانت وزارة الصحة عاجزة عن تعيين الأطر الطبية الكافية لمباشرة عملها ؟ وهل تنعدم الأطر الطبية في البلاد رغم وجود كليات للطب ومعاهد لتكوين الممرضين ؟ أم أن وزارة لازالت تكرس منطق " المغرب غير النافع " ؟ وإلى متى ستظل الأمهات يتكبدن طول المسافات بحثا عن لقاحات " الجلبة " للأطفال أو إسعاف شيخ مسن ؟ علما أن الجماعة القروية آيت حرز الله تضم 13310 نسمة، حسب إحصائيات 2004 ، وهو ما يفرض، حسب معدل منظمة الصحة العالمية، تخصيص طبيبين على الأقل بهذه الجماعة القروية ( تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الدول التي لديها أقل من 23 طبيباً وطبيبة مقابل كل 10000 نسمة لن تتمكن على الأرجح من تحقيق معدلات التغطية الوافية بالخدمات الرئيسة للرعاية الصحية الأولية حسب أولويات الاستراتيجية الإنمائية للألفية )، علما أن الستوصف الوحيد بالجماعة القروية يقع بعيدا عن منطقة أغبالوا أمليل لايضم سوى طبيبة وممرضة، ويزداد الوضعي الصحي تفاقما بالجماعة القروية أيت حرز الله اذا علمنا أن هذه الجماعة القروية تفتقر إلى سيارة الإسعاف، بما قد يعنيه من مجازفات ومخاطر صحية تهدد المواطنين.