بعد أن كان موقع " أنفاس" قد انفرد قبل سنتين بإطلاق نداء لانقاد معلمة تاريخية ( قوس) يوجد عند مدخل المدينة ، وبالضبط على مرمى حجر من فضاء "مصلى العيدين" ، وذلك بعد الوقوف على الاهمال الذي كان مسرحا له ، مما يرشحه للاندثار، وبالتالي تبديد جزء من الذاكرة المعمارية لدار الضمانة ذات الطابع الخاص . ينفرد من جديد نفس الموقع الاعلامي "أنفاس بريس" لا لينقل للقراء خبرا سارا يشير إلى التجاوب السريع والايجابي لمجلس جماعة وزان وباقي المتدخلين، مع نداء حماية الذاكرة المادية لمدينة تاريخية ، يمكن ان تم استثمارها بالمواصفات والشروط المطلوبة، أن تشكل رافعة تنموية، وتنتقل بالمدينة من طاردة للاستثمار إلى جاذبة له، ( ينفرد) بنقل خبر "انهيار" جزء أساسي من القوس المذكور .....!
"سقوط" قطعة من هذه المعلمة التاريخية التي صمدت في وجه كل عوامل اجتثاثها !حصل على هامش ورش توسيع وتأهيل مدخل المدينة. بحيث لو أن الجهة حاملة المشروع ومجلس الجماعة نبها المقاولة إلى ضرورة حماية " القوس" الذي يوجد على مسافة من الورش، لما حدث ما حدث. ولكن ما العمل مع الكثير ممن فاضت بهم صناديق الاقتراع المخدومة !
وانقاذا لما يمكن انقاذه ، على المديرية الجهوية للثقافة ، والجمعيات التي تعنى بالتراث - منها واحدة ولدت شبه ميتة رغم أن فمها تم دهنه بعسل المال العام يوم الولادة - الدخول على الخط لإعادة ترميم القوس . وعلى المقاولة اصدار بلاغ اعتدار للساكنة على ما حدث ، مع التزامها باعادة تأهيل القوس وفق المواصفات التي تحددها الجهة المختصة والتي تحافظ على الشكل الهندسي الذي تفنن في إبداعه السلف .