ينظم النادي الاجتماعي بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية النسخة 16 من "قافلة بسمة"، وهي المبادرة السنوية التي تهدف إلى فك العزلة عن عدد من الدواوير النائية، من خلال تدخلات ميدانية تشمل الجوانب الصحية والتعليمية والاجتماعية، في إطار عمل تطوعي وخيري يعكس التزام الطلبة بقيم التضامن والمسؤولية المجتمعية.
وتستهدف القافلة هذه السنة دواوير أفود، إكلوان وتزكاغين التابعة لجماعة آيت تمليل بإقليم أزيلال، حيث من المرتقب أن تحل القافلة بعين المكان أيام 1، 2 و3 ماي 2025، حاملة معها مجموعة من المشاريع الميدانية التي تم إعدادها بعناية لتلائم حاجيات الساكنة المحلية.
وتشمل هذه المشاريع تنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات، ترميم وصباغة وحدات مدرسية، تهيئة وتجهيز مساجد وكتاتيب قرآنية، إنشاء مكتبة تربوية لفائدة تلاميذ المنطقة، إلى جانب أنشطة ثقافية وترفيهية للأطفال وتوزيع مساعدات غذائية وأغطية على أسر هذه الدواوير. كما تواصل القافلة تنفيذ مشروع مدر للدخل لفائدة الساكنة، يتمثل في توفير خلايا لإنتاج العسل ومستلزمات تربية النحل، كمبادرة مستمرة تهدف إلى تمكين الأسر المحلية من مورد اقتصادي مستدام يساهم في تحسين ظروف عيشها.
ويؤكد أعضاء النادي الاجتماعي أن هذه القافلة ليست مجرد نشاط عابر، بل تدخل ضمن تصور تنموي يستند إلى تقييم ميداني لحاجيات الساكنة، ويروم إحداث أثر إيجابي مستدام على مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية.
ويراهن النادي، في هذه الدورة، على تعبئة دعم مؤسساتي وشراكات جديدة من أجل تأمين الموارد المالية واللوجستية الضرورية لإنجاح مختلف مراحل القافلة. وفي هذا السياق، يوجه المنظمون نداءً إلى كافة الشركاء والفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين للانخراط في هذه المبادرة، والمساهمة في صناعة أثر ملموس يعود بالنفع على ساكنة المناطق المستهدفة.
كما يحرص النادي على توثيق كافة أنشطة القافلة وإبراز مساهمات الداعمين عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، بما يضمن الاعتراف بمجهوداتهم وتثمين روح الشراكة. ويؤمن المنظمون أن العمل التطوعي حين يُبنى على تخطيط دقيق ودعم جماعي، يمكنه أن يُحدث فرقًا حقيقيًا ويمنح الأمل في مناطق طالها التهميش والنسيان.