شهادات في حق الشاعر والزجال محمد عزيز بنسعد

شهادات في حق الشاعر والزجال محمد عزيز بنسعد الشاعر عزيز بنسعد
بقدر ما خبرناه ونعشقه زجالا، يراقص الدارجة وينحت منها معمارا شعريا راقصا، بقدر ما طرق بقوة باب العربية الفصحى، جردها من استحالتها المقدسة المفترضة، وضاجعها في ديوان شعر ممتع يحمل اسم "قد تشمس الظلال". تيمات عديدة تتردد في نصوص الديوان، الذي حاز جائزة الإيسيسكو، لتشكل عالم الشاعر الذي ملؤه الظل والخصاص والأطياف والحياة، الحياة المعيشة والمتخيلة، المنغمسة في الواقع والمحايثة له ، مع سؤال الكتابة كمرجعية مؤطرة. لننصت له وهو يصدح: "توأمي، ظلي، يا تابعي الأسود! دعني. دعني أهمس في أذنيك، صدى أنفاسي الأخيرة فلن أخشى بعد الآن شيئا».
 
شهادة الناقد: رضوان الرحالي
إن الخطر الذي يحدق بقصيدة الزجل الآن ليس الآتي من الخارج ، أي من دعاة نبذ الزجل و الانكباب على الأشكال الشعرية الأخرى، أو الذين يعتبرونه لونا لا يرقى إلى مستوى الشعر . بل الخطر الحقيقي هو الآتي من الداخل، ممن أسموا أنفسهم شعراء و ركبوا صهوة الحرف العامي دون مراس أو دربة .
الخطر من الذين استخفوا بالزجل حتى صار مطية لكل من عجز عن طرق باب الفصيح .
لهذا السبب نجد بعض الشعراء الحقيقيين المنتمين لحقل القصيدة الزجلية، يثورون بشتى الطرق و الأشكال ، مرة بشكل ضمني و مرات بشكل صريح .
الشاعر عزيز محمد بنسعد من بين هؤلاء الذين حاولوا تسييج قصيدة الزجل، و تأطيرها بشكل يضمن لها جلالها ووقارها .
 
شهادة الشاعرة:  ليلى ناسيمي
عزيز محمد بنسعد الذي يكرس لتجربته الشعرية الزجلية الماتحة في بحر الكلام المنغوم الشعبي ، تجربة موسومة بسيمات الشعر وفن القول الاصيل  النابع من قلب شاعر وفكر ثاقب .
ينحث عزيز محمد بنسعد بازميل الصبر والمكابدة فضاءه المميز ولغته الزجلية العميقة المعنى والمثينة المبنى ، انه بامتياز صوت سيدي البرنوصي النافذ لقلب البلاد والعباد .
 
شهادة الناقد: مصطفى لمباشري
نسجل بكل فخر واعتزاز أننا أمام تجربة إبداعية تشكل طفرة نوعية لقصيدة الزجل بالمغرب سينصفها تاريخ الأدب مستقبلا, لا محالة, سيما حين سيقف النقاد الجادون على محطات أدبية في عصرنا الحديث تستدعي بالأساس تقييم إنتاجها الإبداعي الذي أفرزته الساحة الثقافية, آنذاك, بالمغرب خصوصا على هذا المستوى. للاعتبار ذاته حاولنا سبق الأحداث في التأشير على العمل الفني إياه علنا نعيد إلى مبدعه بعض الاعتبار في غياب أية مواكبة نقدية تضع المتلقين بالسماع في الصورة وتثير اهتمامهم قصد التعاطي مع هذا النوع من الإبداع الجاد رغبة في تشجيع الطاقات الشابة على الخلق الفني المتميز...
 
الناقدة: حسنة اولهاشمي
بنسعد هو سعد وأغنى حظ للقصيدة الزجلية ،خلق ليداعب حياتها الرافضة للاختناق والأسر والقتل، خلق ليهديها ماء الحرية و يهبها هواء الحلم..دمت كما عهدتك أيها الأعمق..لك شغب الكلم ولك جنون الرحيل..أقدرك .
 
شهادة الزجال: علي مفتاح
زجال اختار قسرا السفر في جراحنا ،و التي أدمت قلبه قبل قلمه ،و وضعتنا ،نحن الذين تقاسمنا معه لحظة السفر في هذا الجرح و حوله ،موضع الشريك في الجرح ،أي ذلك التواطؤ المعلن للشاعر مع متلقيه لتقاسم لحظة بكاء آسر، بكاء جماعي شعري ،يسخر اولا من تباكينا السلبي و من سلبية تفاعلنا مع كل ما راكمته العين من مشاهد ،هي اكيد شاهدة على وقع فواجعنا ،التي تتعدد بتعدد حضور الآخر ،الذي سترسمه ريشة "شاعر كاريان سانطرال" حسب مد اللون الاحمر الفاقع|الدم، و جزر أحيائنا التي ستتحول الى دهاليز نسخت جميعها على مقاسات حجرات الاستنطاق ب "درب مولاي الشريف"، لقد اندس "زجال الحي" خلسة  كي يحيا فينا، ويحيي فينا واقعا تقاسمناه ألما وما تزال تراكماته ورواسبه الموجعة عنوانا لهوية جراحنا والذي لن يزول، سوى بإزالة أطلال جراحاتنا ،و استئصال خبث أورامه التي تشهد لنا وعلينا .