لغز الأشلاء البشرية ببن أحمد... تحقيقات متواصلة ومسح ميداني موسع

لغز الأشلاء البشرية ببن أحمد... تحقيقات متواصلة ومسح ميداني موسع قامت السلطات الأمنية بالاستماع إلى أحد الأشخاص الذين لوحظ تواجدهم قرب مسرح الجريمة
لا تزال مدينة بن أحمد تحت وقع صدمة غير مسبوقة، بعد اكتشاف بقايا بشرية بمراحيض جماعية بالقرب من للمسجد الأعظم، في واقعة غامضة فتحت بشأنها مصالح الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بحثا قضائيا دقيقا لتحديد كافة ظروفها وملابساتها.
 
وقد قادت عمليات المسح الميداني، التي باشرتها عناصر الشرطة العلمية والتقنية، إلى العثور على أجزاء بشرية إضافية في اليوم الموالي، بموقع ثانٍ مجاور لمؤسسة تعليمية تقع عند المدخل الغربي للمدينة، ما عمق منسوب الغموض في هذا الملف المثير للقلق.
 
وفي إطار مجريات البحث، قامت السلطات الأمنية بالاستماع إلى أحد الأشخاص الذين لوحظ تواجدهم قرب مسرح الجريمة، حيث رصدت عليه تصرفات غير معتادة تتسم باندفاع واضح، الأمر الذي دفع المصالح المختصة إلى تعميق البحث معه في انتظار ما ستكشف عنه التحريات العلمية والتقنية الجارية.
 
وتواصل الأجهزة الأمنية المختصة، بمواكبة دقيقة من النيابة العامة، عمليات المسح وتحليل الأدلة العلمية والميدانية، بما يضمن كشف خيوط هذه الواقعة وتحديد هوية الضحية وترتيب الأثر القانوني وفق نتائج البحث.
 
ورغم الصدمة التي خلفها هذا الحادث المأساوي في قلوب سكان المدينة، يظل أهل بن أحمد يذكرون مدينتهم كمكان آمن يسوده الطمأنينة والهدوء. فلطالما كانت هذه المدينة الصغيرة رمزا للسلم الاجتماعي والتآلف بين سكانها. وبالرغم من الحزن الذي يعتصر الجميع اليوم، إلا أن الأمل يظل قائما في أن تعود بن أحمد إلى سابق عهدها، مدينة للسكينة والطمأنينة، بعد أن تكشف الحقيقة الكاملة وتطبق العدالة، مع ما يلزم من حزم وصرامة بالصدي لكل المظاهر التي باتت تهدد أمن وسلامة الساكنة.