محمد اوسرغين يستعرض حصيلة نصف الولاية بدوار ماسو اقليم ميدلت 

محمد اوسرغين يستعرض حصيلة نصف الولاية بدوار ماسو اقليم ميدلت  محمد اوسرغين
في خطوة تعكس روح المسؤولية والتزامه تجاه الساكنة، قدّم المستشار الجماعي محمد اوسرغين حصيلة عمله خلال نصف ولاية مجلس جماعة أكديم بإقليم ميدلت، مركّزًا على تدخلاته لفائدة ساكنة دوار ماسو، رغم عدم تقلده لأي منصب داخل المكتب المسير للجماعة. وقال اسريغين في رسالته للساكنة:
 
" مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة (2021) ورغم أنني لم أكن ضمن المكتب المسير لجماعة أكديم بإقليم ميدلت، وجدت نفسي أمام مسؤولية أخلاقية كبيرة تجاه ساكنة دوار ماسو التي منحتني ثقتها. لم يكن لدي أي موقع رسمي يمكّنني من الترافع عن باقي دواوير الجماعة، لكنني لم أستسلم لهذا الواقع، بل بادرت إلى عقد لقاء شامل مع مختلف فئات ساكنة دوار ماسو، جلسة صدق خرجنا منها بعقد أخلاقي واضح، وثّقنا فيه كل حاجيات الدوار ومطالبه الملحة، وطلبت منهم مطلب واحد وهو تعيين "إجماعن" لتسهيل عملية التواصل بيني وبين القبيلة وأعلنت فيه عن التزام شخصي بالدفاع عنها بكل ما أوتيت من جهد، ولو من خارج دائرة القرار.
 
كانت لائحة المطالب واضحة وشاملة، وهمّت مجالات متعددة:
- النقل المدرسي
- روض للأطفال (التعليم الأولي)
- إحداث سواقي السقي
- الترافع من أجل إحداث الطريق الرابطة بين تاكوديت وتعرعارت. 
- إحداث حواجز حجرية (des gabions)
- وضع حد لفوضى توزيع الشعير المدعم
- المطالبة بمركز صحي
- تعميم المساعدات الرمضانية
- إنشاء سد في موقع بولبروج. 

 
وبعد مرور سنتين فقط من هذه الولاية اي أقل من نصف الولاية ، أستطيع أن أقول بفخر إن نسبة كبيرة من هذه المطالب تحققت على أرض الواقع. فبفضل الترافع المتواصل، وبفضل تضافر جهود عدد من الفاعلين والهيئات وتعاونهم معنا ، تحقق لدوار ماسو ما يلي:
- إنشاء روض مدرسي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. 
- إنجاز ساقية بطول حوالي 700 متر بموقع "سراف" بتمويل من المجلس الإقليمي. 
- إنجاز ساقية إضافية وصلت إلى موقع "تلات نعيسي" بطول يفوق 1.5 كيلومتر، بتمويل من المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بالرشيدية. 
- استفادة التلاميذ من النقل المدرسي، وهو مكسب كبير قلل من معاناة الأسر والأطفال
- انطلاق أشغال الطريق الرابطة بين تاكوديت وتعرعارت بعد طول انتظار. 
- تعميم المساعدات الرمضانية على جميع المحتاجين، بعد أن كانت محصورة في فئة ضيقة
- إنهاء فوضى الشعير المدعم، وضمان توزيعه بشكل عادل ومنظم إلى حين تدخلت السلطات لوضع حل شامل. 
- تنظيم دوري رياضي في كرة القدم لأول مرة في تاريخ الدوار، لتشجيع شبابنا. 
- تنظيم عدو ريـفي، في بادرة رياضية فريدة من نوعها بالمنطقة. 
- تنظيم حفل للأطفال بالتعليم الأولي. ، لنرسم البسمة على وجوههم.
- تسليط الضوء على دوار ماسو وجماعة اكديم في البرامح الإعلامية الرسمية خاصة بالقنوات الإذاعية. 

 
أما فيما يخص المستوصف الصحي، فقد وجهت مراسلة رسمية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، لكني تلقيت ردًا بالرفض. لم أقبل بالأمر الواقع، فسلكت مسارات أخرى، وراسلت السيد عامل إقليم ميدلت، راسلت  المندوبية الإقليمية للصحة، وقد علمت أن هذه الأخيرة أدرجت إحداث مستوصف صحي بالدوار ضمن برنامجها، ونحن ننتظر الآن المصادقة النهائية من طرف الوزارة المعنية بالرباط.
 
وفي ما يتعلق بالحواجز الحجرية (des gabions)، فقد قمت بعدة مراسلات متتالية إلى الوكالة الوطنية للمياه والغابات بميدلت في انتظار التشجير وإنجاز الحواجز لفائدة دوار ماسو، مما سيساهم في حماية الأراضي ومجابهة التعرية.
 
بهذا، أستطيع القول إن نسبة الإنجاز لحدود اليوم تبلغ حوالي 95% من البرنامج الذي التزمت به أمام الساكنة بينما القبيلة لم تتمكن من تعيين إجماعن للأسف وهو رقم أفتخر به لأنه تحقق دون أن أكون داخل المكتب المسير، بل من خلال تواصلي، وترافعي، وعزيمتي في خدمة الصالح العام.
 
وفي آخر لقاء جمعني مع الساكنة في الأسبوع الماضي استمعت لمطالب جديدة ستشكل محور المرحلة المقبلة، التي أعد بأن تحمل مفاجآت إيجابية ومشاريع إضافية وطالبت منهم مرة أخرى بتعيين " إجماعن". 
 
في الختام، لا يسعني إلا أن أوجه شكري الخالص للسلطات المحلية والإقليمية، ولكل من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات، وأجدد التزامي بأن أظل صوت الهامش ، مدافعًا عن قضاياه، مهما كانت التحديات. فبالإرادة والعمل، يتحقق المستحيل.
 
ضميري مرتاح لأنني أوفيت بالعهد الذي قطعته على نفسي، وسعيت بصدق لخدمة ساكنة دوار ماسو  وجماعة اكديم بما أملك، دون انتظار منصب أو مقابل" .