كلام صهر الرئيس الامريكي، مع قناة عربية واعلانه عن زيارة مرتقبة للمغرب والجزائر، تلقفته المواقع الاعلامية التابعة لمليشيات البوليساريو وللجزائر بفرح كبير، خاصة وانه استعمل كلمة طرفين عوض الاطراف، وتكلم عن عدد 200 الف لاجىء مع أنه ليس هناك أي إحصائيات رسمية لعدد ساكنة مخيمات تندوف، فالأمم المتحدة عجزت عن القيام بذلك، وتصنيفهم من الناحية القانونية منعدم، وهذا الرقم تقوم الجزائر بترويجه ، كما ان قوله ان الجزائر ليست لذيها اي مشكلة في تقبل اي حل، ولكن الامر في يد البوليساريو، هو قول تردده الجزائر منذ عقود للتملص من مسؤليتها كونها الطرف الرئيسي في النزاع المفتعل .
وغير ذلك من الامور التي تتناقض مع تصريح وزير الخارجية الامريكي الاخير ، وتخدم الموقف الجزائري.
للتذكير فقد سبق أن نشر تقرير لموقع “institut Géopolitique Horizons”، يتناول فضيحة تتعلق بمحاولة النظام العسكري الجزائري تقديم رشوة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد مباشرة بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع.
وأورد التقرير، أن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف طار الى قطر لملاقاة رجل أعمال لبناني لم يذكره بالإسم مقرب من الرئيس الامريكي ترامب من أجل العدول على فرض عقوبات على الجزائر التي كانت تدعم نظام بشار الأسد.
وذكر التقرير كذلك، أن محاولة الجزائر إرشاء الرئيس الأمريكي باءت بالفشل بعد محاولة وزير خارجيتها احمد عطاف توظيف رجل الأعمال اللبناني من أجل الوساطة.
الشخص اللبناني الذي أشار إليه التقرير ليس الا مسعد بولس صهر ترامب، والذي عينه الرئيس الأمريكي المنتخب في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية.
هناك محاولة رشوة، وهناك إشراف لدولة قطر على تنظيم لقاء بين وزير الخارجية الجزائرية ومسعد بولس، صهر ترامب، وهو ما يفسر احتفاء البوليساريو والجزائر بتصريح مسعد بولس.