ينظم هذا الحدث تحت إشراف ودعم كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وذلك بمركز المعارض ICEC، القريب من المجمع الرياضي سيدي محمد بمنطقة عين السبع، في فضاء يستجيب للمعايير التنظيمية والفنية.
منذ انطلاقه حسب المنظمين، رسّخ "Morocco Dental Expo" مكانته كأكبر تظاهرة مهنية متخصصة في مجال طب الأسنان على الصعيد الإفريقي، حيث تمكنت دوراته السابقة من جذب الآلاف من المهنيين، ما جعله منصة مرجعية للتبادل العلمي والتجاري والتقني، ووجهة مفضلة لمهنيي القطاع من داخل المغرب وخارجه.
تطمح هذه الدورة الجديدة إلى تعزيز الرؤية المستقبلية لقطاع طب الأسنان، عبر تقديم آخر الابتكارات والمستجدات، إلى جانب توطيد العلاقات المهنية بين الفاعلين المغاربة والدوليين، خاصة من الدول الإفريقية والعربية، في أفق تطوير شراكات استراتيجية مستدامة.
من المرتقب أن تستقبل التظاهرة حوالي 6000 زائر مهني، يمثلون أطيافاً مختلفة من العاملين في القطاع، من بينهم أطباء وتقنيو الأسنان، ممثلو الشركات، موزعون، ومزودو خدمات ومنتجات طبية، في مساحة حديثة ستضم حوالي 100 عارض.
سيتم تقديم مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات تشمل معدات وتقنيات التشخيص والعلاج، مواد استهلاكية، تجهيزات مخبرية، حلول رقمية، وتكوينات مهنية. كل هذا في فضاء واحد، يتيح للزوار استكشاف الجديد وربط علاقات تجارية وعلمية بناءة.
تشهد الدورة الحالية مشاركة دولية وازنة، حيث سيحضر عارضون ومشاركون من دول متنوعة مثل الصين، فرنسا، الهند، إيطاليا، باكستان، اليونان، الإمارات العربية المتحدة، إسبانيا، مصر، تونس، والمغرب، مما يضفي بعدًا دوليًا مهماً على المعرض، ويعزز موقع المغرب كمركز للتعاون في مجالات الصحة على المستوى القاري.
بالموازاة مع المعرض، يُعقد المنتدى العلمي "Dental Tribune"، الذي يعتبر الحدث الأبرز في الجانب الأكاديمي والتكويني، ويترأسه الأستاذة علية المدغري العلوي، إحدى الأسماء البارزة في المجال. سيشهد المنتدى مشاركة 43 خبيراً من المغرب ودول أخرى، لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بمستقبل قطاع طب الأسنان.
وسيتناول البرنامج العلمي محاور متعددة من بينها:
• السياسات العمومية والاستراتيجيات الحكومية في مجال صحة الفم.
• آليات تحسين الخدمات وتقوية كفاءة الممارسين.
• أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
• دور التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي في تطوير العلاجات.
• الابتكار في التكوين المهني والتعليم المستمر.
هذا التنوع في المواضيع يُبرز الحرص على الجمع بين الأساسيات الراسخة في المهنة، وبين الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي تغيّر طريقة تقديم العلاجات والخدمات.
يأتي تنظيم هذه الدورة في ظرفية تعرف تطوراً متسارعاً في تقنيات العلاج، مما يجعل من "Morocco Dental Expo" محطة مفصلية لإعادة التفكير في نماذج الرعاية الصحية، وللتأكيد على أن الابتكار يجب أن يكون دائمًا في خدمة الأساسيات والمبادئ الإنسانية للمهنة.