الجائزة الوطنية "لالة المتعاونة" 2025: تكريم 31 تعاونية نسائية

الجائزة الوطنية "لالة المتعاونة" 2025: تكريم 31 تعاونية نسائية جانب من اللقاء
نظمت مؤخرا كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون بالرباط، الدورة السادسة للجائزة الوطنية "لالة المتعاونة".

تندرج هذه الدورة، المنظمة تحت شعار "التعاونيات النسائية تبني عالمًا أفضل"، ضمن الدينامية الوطنية التي انطلقت مع الإعلان الرسمي عن السنة الدولية للتعاونيات 2025 بالمغرب، بتاريخ 27 فبراير 2025 تحت إشراف كتابة الدولة، وذلك موازاة مع الدينامية الدولية للسنة الدولية للتعاونيات التي أعلنت عنها الأمم المتحدة.

عرفت هذه النسخة مشاركة 388 تعاونية نسائية من مختلف جهات المملكة، حيث تم انتقاء 31 تعاونية فائزة تقدمت بمشاريع مبتكرة تجمع بين الإبداع والاستدامة والوقع السوسيو اقتصادي من قبل لجنة من الخبراء.

وقد شكل حفل تسليم الجوائز، مناسبة لتكريم  والاحتفاء بمبادرات نموذجية حملت مشعلها نساء  منخرطات  في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وخلال كل سنة ومنذ إطلاقها تقدم الجائزة الوطنية "لالة المتعاونة" دعما ماديا بقيمة 50.000 درهم لكل تعاونية نسائية فائزة بفضل شراكة بين القطاعين العام والخاص تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون إلى جانب شركاء متميزين مؤسساتيين وخواص.

وقد حضيت النسخة السادسة من دعم تقدمت به كل من مجالس جهات فاس - مكناس و كلميم – واد نون والشرق والداخلة – واد الذهب بالإضافة إلى مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط و التجاري وفا بنك وبنك أفريقيا ومؤسسة أمان و مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب وكوسيمار وكوباك وجيدة ومؤسسة التوفيق للتمويل الأصغر ومؤسسة طنجة المتوسط وكولينور.

وفي كلمته الافتتاحية أكد  لحسن السعدي "أن الجائزة الوطنية لالة المتعاونة تجسد رؤية واضحة ومسؤولة لمغرب لا تعد فيه النساء المتعاونات مشاركات فقط في الدينامية الاقتصادية، بل فاعلات حقيقيات  من أجل التغيير ودعم التنمية المستدامة. وقد برهنت هاته النساء، يوما بعد يوم، من خلال إصرارهن وإبداعهن وروحهن التضامنية، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني  يشكل أكثر من نموذج بديل: بل هو نهج استراتيجي نحو الرفاه الدامج والعادل والمتجدر في المجالات الترابية.  فهذه الجائزة تحتفل بصمودهن وتثمن وتبرز أثرهن وتؤكد على التزام المغرب بوضع تمكين النساء في قلب أولويات التنمية."

ومن جانبها أشارت عائشة الرفاعي المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون بأن "هذه النسخة تكتسي طابعا خاصا، حيث تندرج في إطار السنة الدولية للتعاونيات  المعلن عنها من قبل الأمم المتحدة،  وهو ما يعزز أهمية الجائزة الوطنية لالة المتعاونة كأداة لتحفيز  النساء وتسليط الضوء على المشاريع النسائية . 
 
أكثر من مكافأة، أصبحت هذه الجائزة رافعة مهيكلة من أجل تشجيع ريادة الأعمال النسائية في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في انسجام تام والأولويات الوطنية والالتزامات الدولية في مجال التنمية المستدامة والدامجة".

لقد بصمت الدورات الست للجائزة الوطنية "لالة المتعاونة" منذ سنة 2020، تاريخ المقاولات التعاونية النسائية، توجت خلالها 159 تعاونية نسائية منتقاة من بين أكثر من 2000 مشروع عبر مختلف ربوع التراب الوطني.

وقد انتقل عدد التعاونيات المتوجة من 14 سنة 2020 إلى 31 سنة 2025، مما يترجم الإقبال المتزايد للتعاونيات النسائية على هذا الجائزة المبتكرة.

هذا التطور لا يعكس فقط أهمية الجائزة كرافعة للتثمين والتنمية بل أيضا الإنخراط المطرد والجاد للشركاء الداعمين، من أجل تأمين الموارد المخصصة للتعاونيات المتوجة، حيث يشكل دعمهم ركيزة أساسية لنجاح هذه الجائزة الطموحة التي ما فتئت تبعث على الأمل والإلهام والمنافسة البناءة.