خبراء مغاربة وألمان يناقشون حماية المناخ عبر الطاقات المتجددة

خبراء مغاربة وألمان يناقشون حماية المناخ عبر الطاقات المتجددة

نظمت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي إي زيد" بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والوزارة الألمانية الفدرالية للشؤون الخارجية مؤتمرا بالرباط يوم 20 نونبر الجاري، حول مساهمة الطاقات المتجددة في حماية المناخ، وهذا الحدث ينخرط ضمن التعاون المعمق بين المغرب وألمانيا في إطار الشراكة الطاقية المغربية الألمانية "باريما" التي تم إنشاؤها عام 2012 .

وشارك في هذا اللقاء خبراء مغاربة وألمان لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالسياسة الطاقية كمحرك لحماية المناخ، الاستراتيجيات ذات انبعاثات كربونية منخفضة وبالنمو الأخضر كنموذج اقتصادي. وناقش المتدخلون الفرص والتحديات التي تواجه دمج الطاقات المتجددة، الفعالية الطاقية، والحد من الانبعاثات الكربونية.

وأوضح أحمد الصقلي، رئيس الجمعية المغربية للصناعات الشمسية والريحية في تصريح ل"أنفاس بريس" أن " اهتمام المغرب بالطاقات المتجددة وكيف ستساهم في الحفاظ على المناخ هو شيء إيجابي، إلا أن هناك بعض السلبيات تتجلى في تأخر أخذ القرار السياسي لتنزيل مجموعة من البرامج المهمة للطاقات المتجددة كقانون النجاعة الطاقية، ضخ الماء بالطاقة الشمسية، مسخن الماء بالطاقة الشمسية.. على أرض الواقع".

وتم خلال هذا اللقاء عرض الخطة الوطنية للاستثمار الأخضر للحكومة، التي قدمت في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة في نيويورك. وتعكس هذه الخطة التزام المغرب على المستوى الوطني والدولي لمواجهة التحديات الطاقية، البيئية والمناخية. ويتوجه المخطط صوب المعوقات الرئيسة التي يعرفها المغرب منذ سنوات والتي تتجلى في الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد والتلوث المتزايد والإجهاد المائي. وتتضمن مشاريع المخطط، ل15 سنة المقبلة، 30 مشروعا باستثمارات تبلغ 25 مليار دولار (220 مليار درهم)، تهدف إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحوالي 181 مليون طن بحوالي عام 2030، أي ما يعادل انخفاضا بنسبة 15 في المائة تقريبا. مجالات العمل الرئيسية السبعة لتحقيق هذا الهدف هي: إنتاج الطاقة المتجددة والفعالية الطاقية، الاستخدام المستدام للمياه، الانتقال نحو زراعة مستدامة، حماية وإعادة تأهيل الغابات، التصميم والإدماج الطاقي للمدن، الفعالية في النقل، التقييم الطاقي للنفايات.

وكان هذا اللقاء مناسبة لعرض بوابة مركز الكفاءات للتغير المناخي بالمغرب، والذي يميل إلى أن يصبح نقطة الوصل والتنسيق المؤسساتي للسياسة المناخية على المستوى الوطني والدولي، من خلال تتبع وتدبير المعلومة المتعلقة بالتغيرات المناخية بكل من المرصد الوطني للبيئة والمرصدين الجهويين للبيئة والتنمية المستدامة بكل من جهتي مراكش تانسيفت الحوز وطنجة تطوان، وقد قام مشروع هذا المركز بنسج علاقات مع مراكز الأبحاث والمجتمع المدني والعمل جاري لتوسيع هذه الشراكات مع القطاع الخاص ومع عدة مراكز مماثلة على الصعيد الدولي. يتم حاليا تطوير البوابة الإلكترونية لهذا المشروع بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي للوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، وذلك عبر مشروع ممول من طرف الوزارة الاتحادية الألمانية. نموذج ألمانيا: مشروع الانتقائية الطاقية بدأت الحكومة الألمانية الانتقائية الطاقية منذ أوائل الألفين، وتهدف هذه الانتقائية إلى جعل ألمانيا واحدة من اقتصادات العالم الأكثر احتراما للبيئة والأكثر تقدما من حيث الفعالية الطاقية. وتنص هذه الاتفاقية، أولا، على الخروج التدريجي لألمانيا من الطاقة النووية حتى عام 2022. ثانيا تقليل الاعتماد على استيراد النفط والغاز. ثالثا، تطوير التكنولوجيا الحديثة وإنشاء مجال جديد للنمو الاقتصادي. رابعا، تعزيز حماية المناخ. خامسا، ترويج الانتقالية الطاقية كمثال يتبع في أوروبا والعالم.