الدكتور محمد سعيد هرماس: غصين انبثق من فرع وارف، طالع من شجرة معطاءة

الدكتور محمد سعيد هرماس: غصين انبثق من فرع وارف، طالع من شجرة معطاءة الدكتور محمد هرماس
بعد ظهيرة اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، وفي رحاب كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، تفوهت البروفيسور نعيمة سموح، أخصائية أمراض النساء والتوليد، بكلام جميل رسم البسمة على محيى البعض، كما أسال دموع الفرح على خدود البعض الآخر.
 
كانت لحظات مفعمة بالمشاعر الصادقة التي غمرت الحضور الذي وقف تحية إجلال وتقدير للجنة التحكيم التي نوهت بنوعية وقيمة العمل الذي ضمته دفتي أطروحة الدكتوراه التي أعدها الدكتور محمد هرماس، تحت إشراف طبيب بات يجسد حالة نادرة لتطابق الإسم (بوطيب) مع الأفعال (الطيبوبة): إنه البروفيسور رشيد بوطيب، أخصائي أمراض المسالك البولية.
 
جميع أعضاء لجنة التحكيم، التي ضمنت إلى جانب البروفيسور سموح والبروفيسور بوطيب، كلا من البروفيسور رشيد بوفتال( أخصائي الجراحة العامة)، والبروفيسور توفيق العباسي( أستاذ مبرز في الجراحة العامة)، والبروفيسور أمين معتز( أستاذ مبرز في أمراض المسالك البولية)، نوهوا بمضامين ومنهجية والخلاصات التي أفضت إليها المجهودات المبذولة من طرف الدكتور محمد هرماس في إعداد أطروحته التي نالت التنويه، مع توصية بالتبادل مع كليات الطب، اعتبارا لكونها تخرج عن المألوف من المواضيع التي اعتادت الغالبية العظمى من طلبة كليات الطب أن يتناولونها في أطاريحهم لنيل شهادة الدكتوراه في الطب.
 
تناولت الأطروحة موضوع: ” تحرير أسئلة الترشح لمباريات التدريب الداخلي والإقامة بخصوص أمراض المسالك البولية”، وهي بذلك تشكل مفتاحا لتيسير ولوج بوابة التخصص بالنسبة للمقبلين على أن يصبحوا أطباء مقيمين، كما سجل ذلك أعضاء لجنة المناقشة بالإجماع، الشيء الذي جعل الأستاذة نعيمة سموح ، رئيسة لجنة مناقشة الأطروحة، تعبر عن رغبتها في اقتراح موضوع مماثل مستقبلا ليكون محورا لرسالة دكتوراه في موضوع أمراض النساء أو التوليد.
 
بعد الانتهاء من مناقشة الشق العلمي الذي سار بالإجماع في اتجاه التنويه بأهمية وجدية العمل الذي توفق الدكتور محمد هرماس في بلورته بطريقة تحاكي أسلوب الباحث المتمرس، لم يكن من المستساغ بالنسبة لأعضاء لجنة التحكيم إنهاء جلسة مناقشة الأطروحة دون استحضار البعد الإنساني الرفيع الذي تقاسموه مع الأسرة الصغيرة والكبيرة للدكتور محمد هرماس، وفي مقدمتهم والدته الأستاذة نادية وضيفي، ووالده البروفيسور سعيد هرماس، الفرع الذي انبثق عنه ذاك الغصين، الطالعين معا من تلك الشجرة الوارفة المعطاءة.
 
ألف مبروك للدكتور محمد سعيد هرماس، ولأسرته الصغيرة والكبيرة، مع صادق وعظيم المتمنيات بالتوفيق والعطاء في مسيرته المهنية.
عن موقع: هرماس بريس