أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء 15 أبريل 2025، موافقتها على صفقة محتملة لبيع صواريخ مضادة للطائرات من طراز FIM-92K Stinger Block I إلى المملكة المغربية، في إطار برنامج المبيعات العسكرية الخارجية، وذلك بقيمة إجمالية تقدر بـ 825 مليون دولار.
وأوضحت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA)، في بيان رسمي، أنها وجهت الإشعار المطلوب إلى الكونغرس بشأن هذه الصفقة التي تشمل ما يصل إلى 600 صاروخ من طراز FIM-92K Stinger Block I، إلى جانب معدات وخدمات تقنية ولوجستيّة متقدمة.
وفقًا للبيان الصادر عن الوكالة، تشمل الصفقة: عدد الصواريخ: 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I.
معدات مرافقة: خدمات الدعم الهندسي واللوجستي، خدمات فنية تقدمها الحكومة الأمريكية والمتعاقدون معها، بالإضافة إلى عناصر دعم أخرى مرتبطة بالبرنامج.
الهدف من الصفقة، تعزيز قدرات الدفاع الجوي للمغرب، وتحديث أنظمته الدفاعية لمواجهة التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والطائرات الهجومية.
وأكد البيان أن الصفقة ستُعزز من السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال دعم أحد أبرز حلفائها من خارج حلف شمال الأطلسي (NATO) في شمال إفريقيا.
تندرج هذه الصفقة في إطار جهود المغرب المستمرة لتحديث ترسانته العسكرية وتعزيز قدراته الدفاعية، خاصة في مجال الدفاع الجوي القصير المدى، الذي بات يمثل أولوية استراتيجية لمواجهة التهديدات غير التقليدية.
ويُعد المغرب من أكبر الزبائن الأفارقة للصناعة العسكرية الأمريكية، حيث بلغت قيمة المبيعات العسكرية الأمريكية للمغرب أكثر من 8.5 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وشملت مقاتلات F-16، مروحيات أباتشي AH-64E، أنظمة الصواريخ HIMARS، وصواريخ جو-أرض موجهة JSOW.
صواريخ Stinger هي أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف، تُستخدم لاعتراض الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار. ويُعد الطراز FIM-92K Block I من أحدث النسخ المطورة، إذ يتميز بأنظمة توجيه متقدمة، وقدرات محسّنة في تتبع الأهداف والتعامل مع التهديدات الجوية بدقة عالية، حتى في بيئات الحرب الإلكترونية المعقدة.