كان العديد من عشاق كرة القدم في الدار البيضاء ينتظرون موعد افتتاح ملعب محمد الخامس للعودة إلى دفء هذا الملعب الذي شهد العديد من المباريات التاريخية، سواء لقطبي الكرة البيضاوية، الرجاء والوداد، أو للمنتخب الوطني.
لكن القرار الأخير الذي اتخذته فصائل الرجاء بمقاطعة مباراة الديربي، اليوم السبت 12 أبريل 2025، وهي المقابلة الأولى التي ستجرى في هذا الملعب بعد إصلاحه، جعل كل الحديث ينصبّ حول دواعي هذا القرار، وهل هو قرار في محله أم لا، ليضيع حدث إعادة افتتاح هذا الملعب وسط جدل المقاطعة من طرف جماهير الرجاء والوداد.
وإذا كانت فصائل الرجاء والوداد قد اختارت هذا القرار لأسباب تراها صائبة، فإن الكرة باتت في مرمى لاعبي الفريقين، من أجل إظهار مستواهم وتقديم عرض كروي يليق بتاريخ الديربي، خاصة أن أداء اللاعبين في السنوات الأخيرة لم يكن في المستوى المطلوب، وغالباً ما كان يغطى هذا التراجع باللوحات الرائعة التي كانت تقدمها جماهير الخضر والحمر.
مباراة الديربي لهذا الموسم تأتي في ظروف يعيش فيها الفريقان على وقع نتائج مخيبة للآمال، حيث خرجا بدون أي لقب، بعد تضييع لقب الدوري وكأس العرش، إضافة إلى كأس عصبة الأبطال بالنسبة لفريق الرجاء الرياضي.
موسم للنسيان بالنسبة للرجاء والوداد، وإن مباراة اليوم تشكل فرصة للاعبين من أجل الدفاع عن صورتهم، خاصة أن كل الأنظار ستتجه إليهم، لأن مقاطعة الجماهير للحضور في الملعب لن تمنعها من متابعة المباراة عبر شاشات التلفاز.
فمن سيحسم كفة الديربي؟، ذلك الديربي الذي يعدّ في حد ذاته "لقباً رمزياً" بالنسبة للعديد من جماهير الفريقين، حيث إن الانتصار في هذه المواجهة ينسيهم خيبات موسم كروي طويل.
مباراة الديربي لهذا الموسم تأتي في ظروف يعيش فيها الفريقان على وقع نتائج مخيبة للآمال