شهد مقر المجلس الجهوي للموثقين بأكادير وكلميم والعيون، محطة انتخابية هامة أسفرت عن تجديد الثقة في الأستاذ مصطفى أمغار رئيساً للمجلس، في مشهد مهني اتسم بالانضباط والمشاركة الواسعة، حيث بلغت نسبة الإقبال على التصويت 94%، ما يعكس الوعي المهني الكبير لدى موثقي الجهة.
الانتخابات التي جرت تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات، مرت في أجواء مثالية، وتميزت بروح المسؤولية العالية التي أبان عنها كافة المهنيين، وهو ما يكرّس تقاليد ديمقراطية راسخة داخل الجسم التوثيقي على مستوى الجهات الثلاث.
وجاء فوز الأستاذ مصطفى أمغار بمثابة تأكيد جديد على المكانة التي يحظى بها داخل أوساط الموثقين، ليس فقط بفضل تجربته الواسعة وخبرته في تسيير شؤون المجلس خلال الولاية السابقة، بل أيضاً نتيجة لجهوده الحثيثة في الدفاع عن مهنة التوثيق، وتعزيز موقعها ضمن المنظومة القانونية بالمغرب.
وقد بصم الأستاذ أمغار على مسار مهني حافل بالالتزام والتفاني، حيث ركز خلال ولايته السابقة على تحسين جودة الخدمات التوثيقية، والانفتاح على محيط المهنة، والعمل على تحصينها قانونياً ومؤسساتياً، وهو ما جعله يحظى بتقدير واسع على المستويين الجهوي والوطني.
ويعكس انتخاب الأستاذ أمغار على رأس المجلس من جديد، إرادة موثقي الجهة في مواصلة مسار الإصلاح والتحديث، حيث يتطلع المجلس المنتخب إلى تنزيل رؤية طموحة قوامها الحداثة، الشفافية، والقرب من المهنيين، فضلاً عن تعزيز الأمن التعاقدي وتطوير الأداء المهني.
وتتضمن أولويات المجلس الجديد النهوض بالتكوين المستمر، وتقوية قدرات الموثقين، وتوسيع مجالات التعاون مع مختلف المؤسسات الجهوية، مع السعي لحماية المهنة، والرفع من قيمتها الاعتبارية، وترسيخ أخلاقياتها في سياق مهني متغير.
كما يضع المجلس نصب أعينه تعزيز البعد الاجتماعي للمهنة، والانخراط في دينامية التنمية المستدامة التي تعرفها الجهة، مع الحفاظ على استقلالية الموثق وكرامته كمؤتمن على التعاقدات والحقوق.
وأسفرت نتائج الانتخابات أيضاً عن انتخاب عشرة أعضاء جدد بالمجلس الجهوي، وهم: خالد شيكي، وإبراهيم بوجرادة، وعثمان بنمنصور، وحسن المنصوري، ومحمد المزروعي، ومراد الصنهاجي، أحمد اليماني، وعبد الله أوغزيف، ومنية ارمو، ونادية الصادقي.
وبتجديد الثقة في الأستاذ مصطفى أمغار، يكون قطاع التوثيق بجهة سوس ماسة والجهات الجنوبية للمملكة قد دخل مرحلة جديدة من العمل المؤسساتي الجاد، يجمع بين خبرة التجربة ودينامية التجديد، في أفق بناء مستقبل واعد للمهنة وفتح آفاق أرحب لموثقي الجهة.