بعدها بأسبوع، كان الموعد مع مباراة ديربي بين الوداد الرياضي والرجاء الرياضي، بملعب الأب جيكو لأن ملعب محمد الخامس كان مغلقا للإصلاح استعدادا لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1983.
الجماهير التي تلقت هزيمة زملاء العميد فرس بمرارة وحزن شديدين، لم تعد في تلك الفترة تتحمل متابعة مباراة في كرة القدم، أو حتى الحديث عنها.
لهذا، سيسجل ديربي دجنبر 1979 أضعف ديربي في حضور الجمهور، إذ ظلت جنبات الملعب فارغة إلا من فئة قليلة من عشاق الفريقين (حوالي 200 شخص)، من بينهم كاتب هذه السطور.
كانت مقاطعة المباراة بدون قرار جاهز أو متفق عليه، بدون دعوة ولا إعلان ولاتفاوض، بل كانت مقاطعة في شكل رد فعل غاضب.
حتى الأهداف الثلاثة التي سجلها الفريقان لم تثر أية فرحة بين اللاعبين ولا لدى الفئة القليلة من الجمهور الحاضرة في ملعب الأب جيكو، علما أن المباراة انتهت لصالح الرجاء بهدفين لواحد.