الجدل يعود من جديد حول مرور شاحنات الأزبال ليلا بالبيضاء

الجدل يعود من جديد حول مرور شاحنات الأزبال ليلا بالبيضاء يعاني سكان مقاطعة سيدي عثمان من الضجيج الليلي والروائح الكريهة الناتجة عن شاحنات جمع النفايات
عاد الإشكال المتعلق بتوقيت مرور شاحنات النفايات بالدار البيضاء إلى الواجهة من جديد، حيث يؤكد بعض سكان مقاطعة سيدي عثمان أن جمع النفايات في الليل أمر غير مناسب، لأنه يسبب لهم الكثير من الإزعاج الناجم عن عملية ضغط القمامة، ما يحرم السكان، خاصة المرضى وكبار السن، من أبسط حقوقهم في الراحة والسكينة.
 
كما تتسبب الروائح الكريهة في انتشار كثيف للحشرات والبعوض (الشنيولة)، التي تنقل الميكروبات والأمراض، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.
 
وأكد عادل فاضل، فاعل جمعوي بمقاطعة سيدي عثمان، أن بلوك 22 يعاني في كل ليلة من مشكل توقف شاحنة نفايات تحدث ضجيجا قويا، نظرا للصوت الصاخب الذي تحدِثه آلياتها أثناء قيامها بعصر القمامة، دون مراعاة لحالات المرضى والساكنة عموما.
 
وأضاف أن هذا الأمر ينجم عنه أيضا انتشار الحشرات التي تعدّ سببا في نقل الأمراض.
 
ويؤكد بعض السكان أن هذه الشاحنات، بدلا من تحسين ظروف النظافة، تساهم في تلويث البيئة، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لمراقبة هذه التصرفات ومحاسبة المسؤولين عنها.
 
وكانت شركتا النظافة بالدار البيضاء، مباشرة بعد حصولهما على صفقة التدبير المفوض لهذا القطاع، قد طالبتا المواطنين بضرورة إخراج النفايات ليلا تفاديا لحالات الاكتظاظ التي تعرفها شوارع المدينة، لكن دون أن يتم الالتزام بهذا الإجراء، نظرا لعدم تفاعل العديد من المواطنين بشكل كبير مع هذا المطلب.