إجراءات "فوق امنية" بمطار مراكش المنارة تغضب السياح المغاربة والأجانب

إجراءات "فوق امنية" بمطار مراكش المنارة تغضب السياح المغاربة والأجانب

كشف الطاهر أنسي، رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية، أن عددا من الفاعلين في التنمية السياحية يستعدون لوضع اللمسات الأخيرة على إنشاء مركز للتوجيه والإرشاد السياحي كمؤسسة للتنسيق وتقديم خدمات راقية للسياح بمدينة مراكش.

وحسب أنسي، فإن هذا المركز من شأنه أن يحقق إشباعا لحاجات السياح، والتي يجب أن تتأسس منذ لحظة استقبالهم وحسن مواكبتهم بما يترك أثرا ايجابيا في نفسية الزائر ويشجعه على العودة ودعوة زملائه لاكتشاف ضيافة ورحابة الفعل السياحي بالمغرب الذي يجب أن يحظى بعناية كبيرة.

وكتب الطاهر أنسي على صفحته بالفايسبوك، "أن مجموعة من السياح، ضمنه مغاربة العالم، عبروا عن عدم ارتياحهم للإجراءات الأمنية التي تسبق ولوجهم لمطار مراكش المنارة، والتي وُصفت "بالفوق أمنية"، واستنكر بعضهم المدة الزمنية التي تتطلبها تلك التدابير، فمن غير المنصف يقول مغربي مقيم بالسويد "أن تستغرق الإجراءات أكثر من زمن الرحلة.. حدث أن استمرت رحلة من دولة أوربية ساعتين من الزمن، في حين فرضت الإجراءات بمطار المنارة ساعتين ونصف".. وهذه معادلة تقول سائحة أوروبية "تجعل السياح الأجانب يشمئزون من اختيارهم للمغرب كوجهة سياحية، وتقودهم للحكم على المغرب أحكاما قد تؤثر على اقتصاده السياحي". 

وأضاف الفاعل الجمعوي، "أن مراكش كوجهة سياحية نسعى لجعلها عاصمة عالمية للسياحية، تفرض إبداع أساليب جديدة في مجال الخدمات السياحية. فالسائح قد يحقق ذاته ويجد راحته في كهف إذا أحس بقيمته ومكانته لدى البلد المتوجه إليه، والتي تبدأ في أول اتصال مع الفاعلين في القطاع، وهي لحظة لم ترق بعد لما يشجع على تأسيس علاقة ايجابية مع سائح سيساهم في توفير فرص شغل وإنعاش الخدمات السياحية". مؤكدا أن "المدن السياحية، خاصة مراكش وأكادير، بحاجة إلى إجراءات تنظيمية وأمنية أكثر مرونة من مدن أخرى، وهي مسؤولية وزارة السياحة والأمن الوطني والمجتمع المدني العامل في حقل التنمية السياحية".