اليوم العالمي للمرأة 2025: تمكين النساء لمواجهة التغير المناخي

اليوم العالمي للمرأة 2025: تمكين النساء لمواجهة التغير المناخي دور محوري للسيدات في مواجهة تغير المناخ
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أطلق الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية بيانًا يؤكد على الدور المحوري للمرأة في مواجهة التحديات البيئية والمناخية التي تواجه العالم اليوم. تحت شعار "تمكين النساء في مواجهة تغير المناخ، أي مساهمة؟"، سلط البيان الضوء على التأثيرات غير المتكافئة للتغيرات المناخية على النساء، خاصة في المناطق الأكثر هشاشة مثل إفريقيا وفلسطين، ودعا إلى إشراكهن في صنع القرار البيئي.

أشار البيان إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل غير متناسب على النساء، خاصة في المناطق الريفية والمناطق التي تعاني من النزاعات. ففي إفريقيا، تعاني النساء من الجفاف والتصحر والفيضانات، مما يؤدي إلى فقدان الأراضي الزراعية وزيادة الفقر والهجرة القسرية. وفي فلسطين، تفاقم سياسات الاحتلال من الأضرار البيئية، مما يزيد من معاناة النساء الفلسطينيات اللواتي يعتمدن على الزراعة لكسب العيش.

وفي المغرب، تواجه المرأة القروية تحديات جسيمة بسبب التصحر وشح المياه، مما يؤثر على الزراعة والمعيشة اليومية. كما أن العاملات في القطاع الفلاحي والصناعي هن الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات البيئية.

دعا الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية إلى إشراك النساء في صنع القرار البيئي على جميع المستويات، مؤكدًا أن العدالة المناخية لا يمكن أن تتحقق دون عدالة اجتماعية. كما طالب بتوفير الحماية للنساء من الآثار المناخية الوخيمة عبر سياسات اجتماعية واقتصادية تدعم الفئات الأكثر هشاشة، خاصة النساء القرويات وذوات الإعاقة.

وشدد البيان على ضرورة إنهاء الاحتلال في فلسطين، الذي يؤدي إلى تدمير البيئة وتهديد سبل العيش، ودعم المرأة القروية والمرأة المعاقة في المغرب وإفريقيا عبر مشاريع بيئية مستدامة توفر لهن بدائل اقتصادية.

وأكد الائتلاف أن النضال من أجل حقوق النساء هو نضال من أجل كوكب عادل ومستدام، حيث تتحقق العدالة المناخية للجميع. وجدد الدعوة إلى العمل الجماعي لضمان تمكين النساء وإسماع أصواتهن في المحادثات المناخية الدولية، مؤكدًا أن دور المرأة لا يقتصر على تحمل الأعباء بل يشمل أيضًا قيادة الحلول المستدامة.