هي التي حملت التراث في قلبها، والتجديد في فكرها، وحققت التوازن بين الأصالة والمعاصرة، فكانت رمزا للقوة، والإبداع، والتميز.
لم يكن طريقها مفروشا بالورود كما يروج له، بل جعلت من كل العثرات درجات للصعود، ومن العقبات فرصا للانطلاق. في كل ميدان تركت بصمة: في الاقتصاد كانت سيدة أعمال رائدة، في السياسة كانت صوتا لا يُكسر، في العلم كانت عقلا يبتكر، وفي الفن والأدب كانت روحا تروي قصة وطن.
المرأة المغربية لم تكتف بالأحلام، بل حولتها إلى واقع، حاملة في قلبها إرث الأمهات المناضلات، وفي عقلها رؤية المستقبل. تفوقت حين ظن البعض أن المجال ليس لها، وتميزت حين قيل إن السقف قد حدد، وأبدعت حين قررت أن لا شيء يقيدها سوى طموحها.
في يومها العالمي، لا نحتفي بها فقط، بل نستلهم من عزيمتها، من صمودها، من قدرتها على صنع المستحيل. هذه ليست مجرد امرأة… إنها المرأة المغربية، القصة التي تروى بفخر، والنموذج الذي يحتذى به عبر الأجيال.
إلى المرأة الصامدة، صوت الحرية ورمز العزة!!!
في هذا اليوم المشرق بمعناك، احييك و لا أحيي مجرد اسم أو كيان، بل تلك الروح التي صنعت مجدها بيديها، وعقلا حمل شعلة التغيير رغم الرياح العاتية.... أنت التي لم تقبل الظلم، ولم تنحنِ أمام جشع الظروف، ولم تسمح للتفاهة أن تطفئ بريقها.
لتلك القوية التي حين يتهاوى الضعف، يزداد إصرارها رغم تكاثر العقبات، ورغم شحوب النور امام عتمة التحديات. في كل خطوة تخطتها تكتب وتضيف سطرا جديدا في صفحة من كتاب العزيمة...
ليس اليوم وحده عيدك، فكل يوم تنهضين فيه رغم الصعاب، هو يوم عيدك ايتها المرأة.
كل عام ونحن أصل الحكاية، كل يوم ونحن ذلك الأمل و المستقبل الذي لا يعرف الانكسار.