الأوساط والمجالات الصحراوية وشبه الصحراوية في شمال إفريقيا بين التحولات والتكيف.. محور ندوة علمية بالداخلة

الأوساط والمجالات الصحراوية وشبه الصحراوية في شمال إفريقيا بين التحولات والتكيف.. محور ندوة علمية بالداخلة خليج الداخلة، أحد أبرز المواقع الطبيعية والسياحية بجهة الداخلة
شكل موضوع الأوساط والمجالات الصحراوية وشبه الصحراوية في شمال أفريقيا بين التحولات والتكيف، محور ندوة علمية بيئية انطلقت أشغالها يوم الجمعة 21 فبراير 2025 بالداخلة، بحضور العديد من الخبراء والأكاديميين والباحثين وفعاليات المجتمع المدني.


وتندرج هذه الندوة المنظمة من قبل شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة والجمعية الوطنية للجغرافيين المغاربة، بدعم من ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، في إطار تخليد الذكرى الفضية للمسيرة الخضراء المظفرة واستكمالا للمسيرة العلمية البيئية للمجالات الصحراوية المنظمة على التوالي سنتي 2003 و 2018.


ويتضمن برنامج هذا الملتقى العلمي، المنظم تحت شعار "البحث الجغرافي من أجل تنمية مستدامة بالأوساط الصحراوية لرؤية 2030"، أربع جلسات ومعارض علمية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية للاطلاع على الإنجازات المحققة في هذه المجالات والوقوف على بعض التجارب ذات الصلة بالموضوع.


وخلال اللقاء المنظم بشراكة مع مجموعة البحث والدراسات حول ساحل الصحراء والائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، سيسهر ثلة من الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات الوطنية، وكذا خبراء ينتمون للعديد من المؤسسات السوسيو-اقتصادية والجماعات الترابية والقطاع الخاص والهيئات المدنية، على تأطير أشغال أنشطة هذه الفعالية العلمية.


وتعرف هذه النسخة مشاركة العديد من الفعاليات الجمعوية والشباب الباحثين، الذين سيساهمون في إغناء وإثراء البرامج المقترحة عبر تبادل التجارب والخبرات بغية المساهمة في رصد الدعامات الأساسية للنموذج التنموي المنشود.


وستختتم أنشطة هذا الملتقى بتنظيم جزء من ندوته بمنطقة أوسرد - الكركرات، التي سيتمخض عنها إصدار نداء الجغرافيين المغاربة لتنمية الأوساط الصحراوية والشبه صحراوية في شمال افريقيا.


ويأتي اختيار هذا الموضوع انسجاما مع الانشغالات الراهنة للمجتمع الدولي والوطني حول التغيرات المناخية وانعكاساتها المقلقة بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، وذلك على المستويات الجهوية والوطنية والكونية، خصوصا مع تبني الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2016 - 2030 والمتداخلة في وظائفها الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والحقوقية ببعدها الإنساني والحضاري وكحق طبيعي للأجيال المقبلة.


وستشكل هذه الأيام فرصة للتداول والتشاور بين الأساتذة الباحثين والخبراء مع عدد من المنتخبين ورؤساء مؤسسات اقتصادية واجتماعية وفاعلين مدنيين، حول سبل الاستفادة من نتائج البحث العلمي وتعميمها، وذلك للمحافظة على الموارد الطبيعية وتثمينها بجهة الداخلة وادي الذهب.