لماذا يهاجم المبتز هشام جيراندو نزهاء القضاء والمحاماة؟!

لماذا يهاجم المبتز هشام جيراندو نزهاء القضاء والمحاماة؟! هشام جيراندو
يقدم المسمى هشام جيراندو، كلما سنحت له الفرصة، الدليل تلو الآخر على أنه آلة احتيال انتقامية سفيهة وعمياء، ولا هم لها إلا نشر الترهات والأباطيل، وإطلاق الجعجعات بمناسبة أو بدونها، ظنا منه أن كلامه سيف بتار على أعناق المؤسسات والمسؤولين والأشخاص، والحال أنه "أسد في كندا، وفي البلاد نعامة"، وإلا لما أطلق للسانه العنان ليرمي خبثه ذات اليمين وذات الشمال. 
 
وها هو يعود مرة أخرى لإظهار سطل القمامة التي في رأسه، فيهاجم المؤسسة القضائية الوطنية (قضاء ودفاعا) مصرا على إدراجها في خانة الفساد الذي يمتلئ به هو حتى النخاع، لغة وسلوكا؛ لا لشيء سوى لأنه بات محاصرا في قلب مخبئه بكندا بهذه المؤسسة التي أخذتها العزة بالقانون، حتى تبطل أباطيل هذا المحتال، وتعيد لسانه النتن إلى حلقه. فمحاولة منه لفك الطوق عنه، هاجم "نصاب كندا"، بكل ما يملك من بلاغة المراحيض، القاضي نجيم بنسامي الذي تقدم بشكاية أمام القضاء الكندي يتهمه فيها بالتحريض على القتل في إطار مشروع إرهابي، علما أن هذا الاتهام مبني على أسس قانونية دامغة لن يغفلها قاض له تجربة طويلة وراسخة مع القانون، إذ شغل سابقا منصب الوكيل العام للملك بكل من الدار البيضاء والعيون وبني ملال. بينما لا يفعل طريد بلاده، في فيديوهاته القذرة، أي شيء لدفع التهمة عنه إلا التهديد والوعيد والتشهير والكذب والاختلاق وربط الحابل بالنابل وخلط العالي بالسافل، حتى يصرف الناس عن أمراضه وجرائمه. وليس القاضي بنسامي هو الوحيد يلاحق المبتز جيراندو، ذلك أن القاضي عبد الرحيم حنين، مسؤول في رئاسة النيابة العامة، لم يخضع هو الآخر لابتزازات هشام جيراندو المتلاحقة، ولم ينحن لتهديداته الدونكيشوتية التي "يديرها" بعض سماسرته وأصهاره المحتالين الذين تم اعتقالهم على دفعات متلاحقة، مما أثار حفيظة صاحب صفحة "التحدي" (المجني عليه) وجعل هذا القاضي ينال قسطه من الشتيمة والتشهير.
 
ولأن المحتال جيراندو يمتلئ بالضغائن على وطنه، بمؤسساته ورموزه وساكنيه، فإنه لا يوقر أحدا. ولعل من أبرز من قرروا ملاحقته أمام القضاء الدولي المحامي عادل سعيد لمطيري (هيأة الدار البيضاء)، الذي كان من الأوائل الذين قاموا “بتدويل” الشكايات، وخاصة أمام قضاء مونتريال بكندا، مما دفع محترف الابتزاز إلى حذف جميع فيديوهاته التشهيرية الكاذبة في مواجهة المحامي المشتكي تحت طائلة غرامة تهديدية، مع الحكم عليه بغرامة مالية كبيرة بسبب ازدراء المحكمة بعدما رفض المثول أمامها. 
 
خروج هشام جيراندو، على هذا النحو المثير للشفقة، يؤكد حالة السعار التي أدركته، ذلك أن من ينازلك في عقر مخبئك بالقانون ليس مثل ذلك الذي يهاجم الجميع من وراء حجاب، وليس مثل الذي لا يشحذ لسانه بالنباح إلا إذا كان متأكدا تماما أنه في أرض أخرى. وأخيرا ليس من يمتهن القانون مثل الذي يمتهن الابتزاز!