المحمدية.. ساكنة حي النسيم تطالب وزير الأوقاف بإنصافها وإدراج الحي ضمن ميزانية بناء المساجد خلال 2025

المحمدية.. ساكنة حي النسيم تطالب وزير الأوقاف بإنصافها وإدراج الحي ضمن ميزانية بناء المساجد خلال 2025 الوزير التوفيق، ومشهد من حي النسيم المحمدية
عبد الباسط (اسم مستعار) رجل متقاعد في أواخر الستينات من عمره، يقطن بحي النسيم في مدينة المحمدية. يجد صعوبة كبيرة في التنقل لمسافات طويلة لأداء صلاة الجمعة، حيث يضطر إلى البحث عن مسجد في أحياء بعيدة.
 
وقال في تصريح ل "أنفاس بريس": "هل يُعقل أن يظل حي كبير بحجم حي النسيم، يضم أكثر من 20 مجموعة سكنية، بدون مسجد؟ لقد كبرت وهرمت في هذا الحي، وليس لدي سيارة للتنقل. وحتى لو كنت أملك سيارة، هل يُعقل أن أضطر لتحريكها مع كل آذان للصلاة؟"

وعند سؤاله عمّا إذا كان سكان الحي يسمعون الآذان رغم عدم توفرهم على مسجد، أجاب ساخراً: "لا، بل يقوم "سانديك" الساكنة بإرسال رسائل نصية مع كل آذان! نعتمد فقط على تطبيقات الهواتف أو على القنوات المغربية التي تبث الآذان، وهو أحد الأسباب التي تجعل أمهاتنا يحرصن على متابعتها." ثم تابع محتجًا: "هل يرضى وزير الأوقاف، أحمد التوفيق، بحالنا؟ هل علينا أن نؤذن في منازلنا أو في الشوارع باستعمال مكبرات الصوت؟".

حال عبد الباسط هو حال جميع سكان حي النسيم، الذين يطالبون بحماية أمنهم الروحي وتسريع بناء المسجد، المعلق بناؤه منذ ما يقارب 20 سنة، أي منذ نشأة الحي عام 2004. ويُعزى هذا التأخير، وفق الساكنة، إلى "لوبي العقارات" وتنصلهم من التزاماتهم في دفتر التحملات، رغم أن عقار المسجد محفظ، ويتوفر "سانديك" ساكنة إقامة رياض الهدى بحي النسيم على جميع الوثائق والمراسلات الموجهة إلى السلطات المحلية بهذا الشأن.

وثيقة تبين العقار المخصص لبناء مسجد حي النسيم
 
وجددت الساكنة مطالبتها للجهات المعنية، من جماعة المحمدية وعمالة المحمدية ومندوبية وزارة الأوقاف، بالقيام بواجبها في تحقيق هذا المطلب المشروع. كما دعت إلى تحرك العامل وتدخل وزير الأوقاف لمنح رخصة بناء المسجد، بعد أن سبق لهم تقديم عشرات الشكايات إلى الجهات المسؤولة، دون أن تجد أي استجابة. بل أصبح السكان متخوفين من تفويت البقعة الأرضية المخصصة للمسجد وتحويلها إلى مشروع تجاري.
 
وطالبت ساكنة الحي وزير الأوقاف بإنصافها، وإدراج حي النسيم ضمن ميزانية بناء المساجد لعام 2025، خاصة وأن الوزارة رصدت غلافًا ماليًا قدره 154.6 مليون درهم لاستكمال بناء 23 مسجدًا، والشروع في بناء 9 مساجد جديدة، وفق ما أعلنه الوزير أحمد التوفيق خلال جلسة بمجلس النواب يوم الاثنين 10 فبراير 2025.