جهود أمنية مكثفة في 2024: إحباط تهريب المخدرات وتفكيك شبكات الترويج

جهود أمنية مكثفة في 2024: إحباط تهريب المخدرات وتفكيك شبكات الترويج شهدت سنة 2024 تنفيذ حملات أمنية مكثفة في مختلف مناطق المغرب
شهدت سنة 2024 تكثيفًا لافتًا للحملات الأمنية في مختلف مناطق المملكة، ما أدى إلى إحباط عمليات تهريب وترويج كميات كبيرة من المخدرات، إلى جانب توقيف 494 شخصًا متورطًا في هذه الأنشطة الإجرامية. وجاءت هذه النجاحات نتيجة التنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وعلى رأسها المديرية العامة للأمن الوطني ومديرة مراقبة التراب الوطني، والدرك الملكي.
 
 
امتدت العمليات الأمنية لتشمل مكافحة التهريب الدولي للمخدرات والتصدي للاتجار المحلي بالمؤثرات العقلية، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، شملت المخدرات الصلبة مثل الكوكايين، والمخدرات المصنعة كالأقراص الطبية المهلوسة، إضافة إلى مخدر الشيرا والقنب الهندي.
 
لعبت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني دورًا محوريًا من خلال تزويد مختلف الأجهزة الأمنية بالمعلومات الاستخباراتية التي ساهمت في إحباط عدد كبير من العمليات الإجرامية. كما أسهم التعاون الوثيق بين الأمن الوطني، الجمارك، والدرك الملكي في تفكيك الشبكات الإجرامية وتعقب أنشطتها بفعالية.
 
 
 
وفقًا للجرد الذي أجرته أسبوعية "الوطن الآن"، تمكنت السلطات الأمنية من حجز كميات ضخمة من المخدرات، موزعة على النحو التالي:
• الكوكايين: 1222 كيلوغرامًا و276 غرامًا.
• الشيرا: 112 طنًا و248 كيلوغرامًا و920 غرامًا.
• الأقراص المخدرة: 630.625 قرصًا مخدرًا.
• البوفا: 2 كيلوغرام و59 غرامًا.
• القنب الهندي: 111 كيلوغرامًا.
• الكيف: 2 طن و945 كيلوغرامًا.
 
 
وفي سياق تفكيك شبكات التهريب والترويج، نفذت الأجهزة الأمنية 227 عملية، جاء الأمن الوطني في المرتبة الأولى بعدد 190 عملية، تليه الجمارك بـ 26 عملية، ثم الدرك الملكي بـ 8 عمليات، فيما سجلت القوات المسلحة الملكية 3 عمليات.
 
أما توزيع العمليات الأمنية حسب الأشهر، فقد بلغ العدد الإجمالي 199 عملية، أسفرت عن اعتقال 494 شخصًا. وكان شهر أبريل الأكثر نشاطًا من حيث عدد العمليات الأمنية بـ 28 عملية، بينما شهد شهر مارس أكبر عدد من الاعتقالات بـ 80 معتقلًا. في المقابل، جاء شهر دجنبر في المرتبة الأخيرة من حيث عدد العمليات الأمنية، حيث لم تتجاوز 7 عمليات، وسُجل أدنى عدد من المعتقلين خلاله بـ 8 معتقلين فقط.
 
 
كما شملت الاعتقالات 15 شخصًا من جنسيات مختلفة، تورطوا في قضايا تتعلق بالاتجار بالمخدرات وتهريبها. وتصدرت هولندا القائمة بثلاثة معتقلين، بينما جاءت كل من فرنسا وإسبانيا في المرتبة الثانية بمعتقلين اثنين من كل دولة.
 
تعكس هذه الأرقام مدى نجاعة التدخلات الأمنية في مواجهة شبكات تهريب وترويج المخدرات، مما يؤكد التزام السلطات بمكافحة هذه الآفة وحماية المجتمع من تداعياتها الخطيرة.