سعيد عاتيق: جماعة الهراويين تتجاهل القضايا الأساسية للمواطنين

سعيد عاتيق: جماعة الهراويين تتجاهل القضايا الأساسية للمواطنين جماعة الهراويين وفي الإطارالمستشار سعيد عاتيق
 انتقد سعيد عاتيق، المستشار الجماعي بالهراويين،  ما وصفه بـ"تجاهل الجماعة للقضايا الحيوية للمواطنين"، خلال أشغال الدورة العادية لجماعة الهراويين المنعقدة يوم 5 فبراير 2025. معتبراً أن المجلس المنتخب لا يبذل الجهود الكافية لحل الإشكالات المطروحة.
 
في معرض مناقشته لموضوع النقل الحضري، أشار عاتيق إلى أن الجماعة لم تستجب لطلب استدعاء شركة "ألزا" ولجنة النقل التابعة لمؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء، رغم النقص الحاد في الحافلات. وبرر رئيس الجماعة ذلك بوجود متأخرات مالية مستحقة على الجماعة، مؤكداً أنها ستُسدد قريباً من فائض الميزانية. غير أن عاتيق رفض هذا التبرير، مشدداً على أن النقل العمومي يعد ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن تأخر الجماعة في أداء مساهمتها السنوية يعد "خطأً فادحاً". كما انتقد مؤسسة التعاون لتقاعسها عن تزويد المنطقة بالحافلات رغم التزاماتها السابقة.
 
وفيما يتعلق بملف إعادة إيواء قاطني الأحياء الصفيحية، أوضح رئيس الجماعة أن المنطقة تخضع لمخطط إعادة الهيكلة، لكنه أشار إلى أن الأمر ليس من اختصاص الجماعة بل يخضع للسلطات المركزية. موقف اعتبره عاتيق غير مقبول، متسائلاً عن دور المجلس الجماعي إذا لم يبادر بطرح حلول ومقترحات لمعالجة هذا الملف في إطار مقاربة تشاركية مع الدولة، باعتبار أن توفير السكن اللائق حق أساسي للمواطنين.

انتقد المستشار الجماعي سعيد عاتيق  التأخير المستمر في افتتاح مركز الأمن بحي البساتين، وهو المشروع الذي انتظرته الساكنة منذ سنوات، لكن رئيس الجماعة برر ذلك بوجود "ملاحظات تقنية" تتعلق بعدم مطابقة المبنى للمعايير المعتمدة. ووصف عاتيق هذا الوضع بأنه "عبث"، متسائلاً عن كيفية تشييد مرفق أمني دون استيفاء المتطلبات اللازمة، كما شبّه الوضع بمصير المركز الأمني المقابل لمقبرة الغفران، الذي ظل مغلقاً لعقد من الزمن لنفس الأسباب.وهنا تساءل المستشار الجماعي قائلا:" أليس هذا عبثا ؟ أليس هذا عنوانا كبيرا للإستهتار  واللامسؤولية ؟ ألا يندرج في إطار هدر المال العام وهدر الزمن التنموي وتكريس معاناة المواطنين أمام العوز والحاجة الملحة بتأثيث مجالهم بمرافق أمنية"؟
 
وفيما يخص ملف إعادة تهيئة البنية التحتية بحي العمران، أكد رئيس الجماعة أن تكلفة المشروع تبلغ 14 مليار سنتيم، في انتظار ضخ وزارة السكنى لمبلغ 70 مليون درهم لاستكمال التمويل. غير أن عاتيق اعتبر أن هذا التصريح تكرر في مناسبات سابقة دون أي تقدم ملموس، داعياً الجماعة إلى التحرك العاجل لدفع الوزارة إلى الوفاء بالتزاماتها.

وختم عاتيق مداخلته بالتأكيد على أن هناك "أزمة عميقة" في تدبير جماعة الهراويين وطال أمدها منذ ولادة المجلس  ولم تجد المسعفين لتفتيتها لتجاوزها لتدشين مرحلة تتسم بالمسؤولية الصادقة وروح المواطنة الحقيقية  احتراما للناخبين وعموم المواطنين الهراويين من أجل إقلاع حقيقي . مشيراً إلى أن الأولويات التي طرحها في مراسلته لرآسة الجماعة من أجل إدراجها في جدول الأعمال ومن ضمنها النقل، السكن، الأمن، والبنية التحتية، تمس بشكل مباشر حياة المواطنين، وكان ينبغي أن تكون على رأس جدول أشغال المجلس الجماعي، وليس مجرد نقاط هامشية مقرونة بتبريرات مردودة وغير مقنعة ودون حلول واضحة.